
انواع الأساسيات الشمعية واهميتها للخلية
الأساس الشمعي عبارة عن فرخ أو لوح رقيق من الشمع الطبيعي الذي انتجه النحل بالفعل،لكنه مر بمرحلة تصنيع وتكرير معينة ،بهدف انتاج نفس القرص الشمعي الذي ينتجه النحل في بدايه عمله في الخليه .حيث بعد استخراج العسل من الأقراص الشمعية ،يتم صهر الشمع الناتج لإستخدامه في صناعات عديدة منها صناعة الأساسيات الشمعية التي يستخدمها النحالون في الخلايا الخاصة بهم ليبدأ النحل العمل عليها مباشرة دون ضياع جهدة ووقته في أعادة صنعه من جديد ،حيث ستستهلك تلك العملية المزيد من الوقت ،والغذاء من النحل .وفرت اعادة انتاج الأساسيات الشمعية الكثير من الوقت لإنتاج العسل ،وعادة ما تأتي تلك الأساسات الشمعية تماماً كطبق الأصل حيث يكون مطبوع عليها مبادئ العيون السداسية ، ثم يقدم للنحل لتحويل هذه المبادئ إلى عيون سداسية كاملة.ويعتبر جوهانز مهرنج Johanns mehring الألماني أول من توصل إلى عمل شمع الأساس.
جدول المحتويات
اهمية الأساسات الشمعية
- توفير المجهود والعسل الذي يستهلكه النحل عند إفراز الشمع لبناء وتشكيل الأقراص الشمعية ، حيث وجد أن المجهود الذي يبذل لإفراز كيلو جرام من الشمع يساوى المجهود الذي يبذل الإنتاج 10 كيلو جرام من العسل أو بمعني آخر فإن النحل يستهلك 10 كيلوجرام من العسل لإنتاج كيلوجرام شمع .
- التحكم في الحضنة الناتجة ، فيمكن زيادة حضنة الشغالات والإقلال من حضنة الذكور باستعمال الأساسات الشمعية الخاصة بالشغالات ، وكذلك يمكن السيطرة على بيوت الملكات ، حيث يملأ جميع فراغ الإطار فيقل بناء بيوت الملكات.
- عدم التصاق الأقراص ببعضها وسهوله فحصها ونقلها من خليه إلى أخرى.
- الحصول على عسل نظيف نقى ممتاز لسهولة استعمال الفرازات.
- سهوله فحص الطوائف وتزويدها بالأقراص أثناء موسم النشاط لزيادة إنتاجها ورفع الزائد من الأقراص وتخزينها لحين استعمالها.
- سهولة حفظ الأقراص واستعمالها عدة سنوات.
- سهولة التخلص من الأقراص الشمعية القديمة الداكنة اللون وتثبيت اساسات جديدة مكانها فى نفس الإطارات ، لأن العيون القديمة تكون داكنة اللون لطلائها بالبروبوليس مما يكسب العسل المخزن بها لونا داكنا علاوة على ضيق العيون السداسية بسبب تراكم جلود الانسلاخ وأغلفة الشرانق ، مما يؤدي إلى صغر أحجام الشغالات الناتجة وأطوال أعضائها مثل الخرطوم والأجنحة والأرجل وبالتالي يقل إنتاجها.
أنواع الأساسات الشمعية
- أساسات شمعيه لإنتاج حضنة الشغالات:عيونها ضيقه نسبيا حيث يصل عددها فى البوصة المربعة 25- 27 عين ، وقد أمكن إنتاجها محليا ، والكيلو جرام منها به 14 فرخ تقريبا وقد يزيد أو يقل حسب سمك الفرخ ، وذلك لوجود ثلاثة أنواع مختلفة من ناحية السمك وهي النوع الخفيف Light والنوع المتوسط أفضلها.
- أساسات شمعيه لإنتاج حضنة الذكور:وعيونها السداسية أوسع نسبيا من السابقة ، حيث عددها من 16 – 17 عين في البوصة المربعة وتستعمل هذه الأساسات لإجبار الملكات الممتازة على وضع بيض الذكور عند الحاجة إليها في تلقيح الملكات العذارى ، وهذه الأساسات تستورد من الخارج والكيلو جرام منها به 14 فرخ .
- أساسات القطاعات العسلية: وهي تصنع من أجود وانقى أنواع الشمع لأنها تؤكل مع العسل ، وعيونها السداسية من نوع أساسات حضنة الذكور.
كيفية صناعة الأساسات الشمعية
تتلخص طريقة صناعة الأساسات الشمعية في الخطوات التالية :
- صهر الشمع : وتسييحه على حمام مائى وتصفيته عده مرات للتنقية من الشوانب وتبيضه حتى يأخذ لونه الطبيعي ويكون صالحا للاستخدام.قد يفيدك قراءة هذا المقال: تنقية الشمع وتبييضه
- تحويل الشمع إلى ألواح : وذلك بطريقتين ،الأولى: وفيها تستعمل ألواح من الخشب بسمك 2 سم ، يصب فيها الشمع المنصهر وهو ساخن ثم يغمس اللوح فى ماء بارد،حتى يتكون على الألواح طبقه مناسبة من الشمع يسهل فصلها عن اللوح الخشبي. الطريقة الثانية: وفيها يترك الشمع حتى يبرد ثم يقطع إلى ألواح ،بإستخدام ألة قطع حامية.
- سحب الألواح: وفى هذه العملية توضع الألواح السابقة في ماء دافئ لتطريتها ثم توضع بين أسطوانتين متساويتين من الصلب المسافة بينهما تساوى سمك الأساس الشمعي.
- طبع العيون السداسية : وفى هذه العملية توضع الألواح الشمعية الناتجة من السحب بين اسطوانتين،بهما بروزات خاصة كل منها على شكل منشور صغير ذو سته أضلاع مساحته تساوى مساحة قاعدة العين السداسية. وتدور الأسطوانتين عكس بعضهما فيخرج الشريط الشمعي من الجانب الأخر مطبوع عليه مبادئ العيون السداسية.
- تقطيع الألواح: بعد طبع العيون السداسية يقطع الشريط الشمعي إلى ألواح شمعيه كل منها يساوى أساس.
- التعبئة: تعبأ هذه الألواح فى علب من الكرتون تسع كل منها ٢ كيلو جرام ويوضع بين كل فرخ شمع والآخر فرخ من الورق الشفاف حتى لا تلتصق الأفرخ الشمعية ببعضها.
وضع الأساس الشمعي في صندوق الخلية
عادة ما تأتي ابعاد الاساسيات الشمعية المصنوعة،مناسباً لبراويز اغلب الخلايا الحديثة.حيث يمكنك تثبيتها بسهولة في البرواز الخاص بالخلية ،وتركيبها في الصندوق.يمكنك تثبيت الشمع في البرواز بأسلاك معدنية رقيقة من الطرفين ،بطريقة يسهل ازالتها فيما بعد.كما تفضل ان تكون هذه الأسلاك من الألمونيوم او النحاس .وينصح بعض النحالين برش المزيد من السكر أو عسل النحل فوق الأساس الشمعي لتشجيع طوائف النحل على بدء العمل عليه.
الأقراص المصنوعة من مواد خلاف شمع النحل
من وقت قريب حاول بعض المهتمين والمشتغلين بتربية النحل في عمل أساسات وأقراص من مواد غير شمع النحل وقد ظهرت في الأسواق مثل:
- الأقراص المعدنية المصنوعة من الألومنيوم : نظرا لأنها موصلة جيدة للحرارة فإنها تحتاج إلى خبرة في إستعمالها لتربية الحضنة ، إذ لا تصلح لتربية الحضنة ما لم توضع في الخلايا في الوقت المناسب من موسم النشاط وإلا تعرضت الحضنة الموجودة بها للبرد شتاءاً وللحر صيفا فيموت منها عدد كبير .وجد أنها أكثر صلاحية للإستعمال في الطوائف القوية عنها في الطوائف الضعيف.كما ثبت صلاحيتها للإستعمال كعاسلات لتخزين العسل خصوصاً وأنها أكثر تحملا لعملية الفرز من الأقراص الشمعية ، كما أنها أصلح للتخزين لعدم إصابتها بدودة.
- الأقراص المصنوعة من الباغة أو البلاستيك: وقد أسفرت نتائج إستخدامها أن جدرانها رقيقة وتلتوى عند تعرضها للحرارة العالية الشديدة ، وينتج عن ذلك إختلال عمل النحل عند استخدامها وتمتاز بأنها تتحمل الإستخدام ونتيجة لذلك فإنها تكون طويلة العمر ، وتصلح للتخزين دون الإصابة.
- الأقراص الورقية : وهذه الأقراص تصنع من الورق المقوى ، وقد صادفت هذه الأقراص صعوبة كبيرة في استعمالها لعدم إقبال النحل على العمل فيها ، كما أن النحل شوهد وهو يقرض هذه الإقراص الورقية ويحدث فيها ثقوبا كثيرة مما يؤثر على صلاحيتها للإستخدام في تربية النحل .