حياة النحل في الشتاء

0

تنظيم درجة حرارة الخلية في الشتاء

للنحل القدرة على تنظيم درجة حرارة الخلية وخاصة على منطقة الحضنة.وتنحصر درجة الحرارة المطلوبة لنشاط النحل مابين 17- 25 درجة م. أما إذا انخفضت درجة حرارة الجو عن 10 درجة م، فتفقد النحلة المقدرة على الطيران ويتوقف نشاطها .وفى البلاد ذات الجو البارد جداً يتجمع النحل فى الطبقة العلوية من الخلية مكوناً كتلة من النحل على هيئة كورة،ويمكن للنحل أن يرفع درجة الحرارة داخل هذه الكورة إلى درجة 25-30 درجة مئوية،ولذلك يحتاج النحل إلى كمية كبيرة من العسل لمده بالحرارة اللازمة.كما يلاحظ أنه يحدث فقد فى هذا الفصل فى كمية النحل نظراً لنضوب الرحيق وقلة حبوب اللقاح حول الخلايا،مما يضر الطوائف ويدعو النحالين لأخذ الحيطة في الشتاء وتقوية الطوائف حتى يمكنها الإنتاج فى موسم الفيض .

تدفئة طوائف النحل في موسم الشتاء

عند حلول الشتاء وخاصة فى أيام الصقيع ودرجات الحرارة المنحفضة،تحتاج الخلية وما بها من طائفة ، المساعدة في تدفئة الخلية إما بتغطية الخلية بالخيش أو وضع مخدات محشوة بالقش داخل الخلية فوق الغطاء الداخلى للخلية أما إذا كان الجو معتدلا فلا داعى. لذلك تؤخذ الاحتياطات الآتية قبل دخول فصل الشتاء:

المزيد من المقالات
  • ضم الخلايا الضعيفة فى أواخر فصل الخريف وقبل حلول فصل الشتاء .يجب البحث عن الطوائف الضعيفة وجمعها مع زميلاتها من الطوائف الأخرى الضعيفة وتكوين طوائف قوية ، منعاً لتركها خلال الشتاء فتهلك سريعاً نظراً لقلة عدد النحل والذي يحافظ على درجة الحرارة الداخلية.وعند وجود طائفة فقدت ملكتها تضم لطائفة أخرى بها ملكة قوية وإذا كانت الملكة مسنة تستبدل بأخرى شابة مع عدد من الشغالة الصغيرة والتى يمتد بها العمر حتى الربيع فتنشط الملكة.
  • ترتيب وضع الأقراص في الخلية بحيث تكون أقراص الحضنة في المنتصف وعلى الجانبين توضع باقى الأقراص المحتوية على العسل وحبوب اللقاح،ويشترط توفر عشرة أقراص فى صندوق الحضنة مملوءة بالنحل في بداية الشتاء .لكن إذا لم يتوافر هذا العدد فترفع الأقراص الخالية لتحفظ في المخزن ويوضع عند نهاية الأقراص المتبقية حاجز خشبى مع ملء الفراغ المتبقى بقش الأرز حتى يحكم المكان ويتناسب مع كمية النحل حتى يتمكن من تنظيم درجة الحرارة بأقل كمية من الطاقة توفيراً لمخزون العسل .
  • يجب إعادة إحكام وضع أجزاء الخلية مع بعضها مع تغطية الفواصل بشريط سلوتيب إن أمكن لمنع دخول مياه الأمطار أو الهواء.وترفع الخلايا عن الأرض مع إمالتها قليلاً إلى الأمام حتى يتسرب أي ماء يدخل الخلية،وكذلك إزالة أغطية المظلات إن وجدت حتى تصل إليها أشعة الشمس.
  • ويجب تقليل عدد مرات فتح الخلايا ولاتفتح إلا فى الجو الصحو المشمس مع سرعة البحث عن الملكة والتأكد من وجودها مع الحضنة وكذلك على كمية الغذاء واستكماله إن نقص،ويفضل إجراء الفحص كل شهر تقريباً أو إذا لزم الأمر، فيوجه باب الخلية بعكس إتجاه الريح ،وإن لم يكن هناك سور حول المنحل وإذا كان المنحل مكشوفاً يوضع فوق غطاء الخلايا الخارجى ثقل (قطعة حجر أو حديدة) فى الأيام العاصفة والنواة حتى لاتتسبب فى قذفه مما يؤدى إلى فناء النحل بها .
  • العناية بتغذية الطائفة،وعند قطف العسل يترك نحو 4 – 5 أقراص ممتلئة بالعسل و 3 أقراص ممتلئة بحبوب اللقاح،لإستخدامها في تغذية طوائف النحل وقت الشتاء.وإذا احتاجت الخلية أثناء الشتاء استكمالاً في التغذية لنفاذ المخزون فيجب إمدادها فوراً بمحلول سكرى بنسبة 1 ماء – 2 سكر .
اترك تعليقا