
خطوات فرز العسل
جدول المحتويات
فـرز العسـل
نعلم ان النحل يعمل على انتاج العسل داخل العيون السداسية وفي القرص الشمعي ،ويقوم بإغلاق تلك العيون لتخزينه وحفظه من العوامل الخارجية ،ولفصل العسل عن الشمع هذا يجب ان يمر بعملية الفرز.لكى يتم استخراج العسل السائل من الأقراص الشمعية ، لابد أن يتم فرزه بإستخدام ادوات خاصة ،ويتم ذلك فى حجرة مخصصة لعملية الفرز،تكون محكمة بحيث تغطى النوافذ بالسلك الرفيع وكذلك الباب.حيث أن النحل بمجرد أن يشم رائحة العسل يصعب على النحال عملية الفرز.
اختراع فراز العسل
لقد أدى اختراع فراز العسل عـام 1865 بواسطة العالم النمساوى “Hruschka” إلى تقدم كبـير فى تربية نحل العسل. ولا تقل أهمية هذا الاختـراع عن اختراع الإطارات المتحركة.حيث إن الطرق التى كانت تستخدم قديما لاستخلاص العسل تؤدى إلى تغيير في لونه ورائحته، علاوة على عدم إمكان استعمال الأقراص الشمعية غير مرة واحدة وبطبيعة الحال كان ذلك على حساب محصول العسل.وعند إجراء عملية الفرز لابد من إدارة الفـراز أولا ببطء، ثم تتدرج السرعة بعد ذلك فى الزيادة. واستعماله بسرعة كبيرة في أول الأمر قد يسبب كسر القرص الشمعي نظرا لثقله، وخاصة تلك الأقراص الشمعية الحديثة أو غير المسلكة. ويحسن استخلاص جزء من العسل من أحد الأوجه، ثم تغيير وضع القرص إلى الوجه الآخر، واستخلاص العسل منه كلياً.ومن ثم يتجمع العسل المفروز فى قاع الفراز.
وقد تطورت صناعة الفراز تطورا كبيرا. ويوجد الآن عدة أشكال منها تعمل بطرق مختلفة، إلا أنها جميعا تؤدى غرضاً واحداً؛ وهو استعمال الطرد المركزى فى استخلاص العسل من العيون السداسية.وأبسط هذه الأنواع الفراز ذو الأقفاص، ويفرز قرصين أو ثلاثة من جهة واحدة، ثم تغير أوجه الأقـراص حتى يتم فرز الوجه الآخر. ثم استحـدث فراز يسع قرصين الى أربعة أقراص وأحيانا ثمانية؛ بحيث يمكن تحريك الأقفاص لتغيير وضع الأقراص بها حتى يتم استخلاص العسل منها دون إخراجها من الأقفاص. وقد تعمل الفرازات باليد، وذلك فى حالة الفرازات الصغيرة. وقد تعمل بالكهرباء. وتتوقف المدة التى تتم فـيها عملية الفرز على درجة حرارة العسل، وسرعة دوران الفراز. وقد وجد أنه عندما يكون الجو دافئًا يمكن فرز من قرصـين إلى 4 أو 8 أقراص فى حوالى 5 أو 10 دقـائق باستـعمال الفـراز العادي .
أدوات الفـرز
هي الأدوات والأجهزة التي يستخدمها النحال غالباً للحصول على عسل النحل.وهذه الأدوات هي:
الفـراز
وهو برميل مجهز بحوامل للأقراص وتدار باليد أو بالكهرباء ، ويدار ببطء فى البداية لثقل الأقراص بالعسل ثم تزاد السرعة حتى يتم فرز العسل ويخرج من جانب الأقراص بفعل قوة الطرد المركزى وتدار الأقراص على الوجه الآخر حتى يتم فرز الوجه الآخر أيضاً.ويخرج العسل على جدار الفراز ويسيل إلى أسفل حيث يتجمع فى القاع ويوجد في نهاية الفراز صنبور لخروج العسل إلى المنضج . وتعاد الأقراص للخلية حتى يتولى النحل لعق بقايا العسل فى الأقراص وينظفها ثم تنقل إلى مخزن التبخير.
المنضج
هو خزان يشبه البرميل ويصنع من معدن غير قابل للصدأ والذي يتم فيه عملية التصفيه الأولية عن طريق مصفاتين العلوية ذات ثقوب واسعة والأخرى ذات ثقوب أقل ويتم حجز بقايا الشمع والمواد الدقيقة المختلفة .أما التصفية الثانية فيستخدم فيها قماش من الموسيلين تحت المصفاة لحجز جميع المواد الغريبة مع فتات الشمع ويتوفر بعد هذه المرحلة عسل نظيف ناتج من التصفية الثانية . ويمكن تعبئته بسهولة فى العبوات الجاهزة عندك .
سكاكين الكشط
هي اداة لها نصل حاد من الجانبين ويد خشبية ويتم تسخينها قبل الاستعمال لكشط سطح الشمع من اقراص العسل .حيث يكون نهيات العيون السداسية في اقراص الشمع مغلقة ،فتعمل المقشطة على فتح هذه العيون ليسيل منها العسل .ويمكن تسخينها بالبخار أو بالكهرباء ويوجد منها آلات كبيرة مخصصة تسرع عملية القشط لعدد كبير من الأقراص. ويجب تقسيم الأقراص المراد فرزها حسب لونها فاللون الأول وهو العسل الأبيض في جانب والجانب الآخر المحتوية على عسل بنى أو قاتم.ولكشط الأغطية الشمعية أمسك الإطار المحتوى على القرص العسلى باليد اليسرى من أحد الجوانب واسند إلطرف الآخر على منضدة الفرز بوضعه مائلا إلى الجهة اليمنى لك ، وباليد اليمنى والتى بها سكينة الكشط الساخنة ، اكشط الطبقة الشمعية الرقيقة التى على العيون السداسية ، وباتجاه من أعلى إلى أسفل وبحركة المنشار على أن تكون الطبقة المكشوطة رقيقة جداً ، ثم يوضع القرص فى الفراز .
ربما لا تتوفر الأدوات اللازمة لإتمام عملية الفرز فى المناحل الصغيرة ،وفي هذه الحالة يستأجر النحال هذه الأدوات من أحد المناحل الكبيرة.لإستخدامها في فرز العسل من بعض الخلايا الذي يربيها ،ويفضل أن يتم الفرز في مبنى بعيدا إلى حد ما عن أرض المنحل.
خطوات فرز العسل
يتم فرز العسل بإتباع الخطوات الاتية:
- يختار النحالين اقراص عسل النحل الناضجة لفرزها،والتي تكون مغطاة بالشمع.
- يتم استخراج اطارات الشمع من الخلية ،وقشط سطحها من الشمع بإستخدام سكين القشط.
- يفضل تقسيم الأقراص من حيث لونها فقد لوحظ أن الأقراص الشمعية الجديدة تعطى عسلاً فاتح اللون، بينما تؤثر الأقـراص الشمعية القديمة اللون فى العسل ليصبح داكنا.
- توضع الأقراص في ألة الفرز ،لإستخلاص العسل منها.
- يتم تدوير الفراز يدوياً ببطئ في البداية ،ثم يتم زيادة السرعة تدريجياً،وكذلك في الفراز الألي بتفعيل الوضع البطيئ اولاً ثم الزيادة حتى لا تنكسر اقراص الشمع.
- يتم تصفية العسل في خزان اسفل الفراز،ويمر بعملية تصفية وتنقية من فتات الشمع المصاحبة معه.
- يمكن فتح صنبور الخزان لإستخراج العسل وتعبئته في خزانات اخرى ليمر بعمليات تنقية اضافية او بيعه مباشرة.
- ويحفظ العسل المصفى فى المنضج على حرارة 20 درجة م حتى تطفو طبقة الريم على السطح وقد تستغرق تكوين الطبقة عدة أيام إذا كانت التصفية غير جيدة،وتستخدم طبقة الريم لتغذية النحل وفى الصناعات الغذائية.
- ثم يتم إعادة الأقراص بعد فرزها إلى المنحل ليتولى النحل تنظيفها و تَلعْق مابها من عسل .
- يتم ابعاد النحل عنها بعد عملية التنظيف ،بإستخدام الفرشاة او الدخان،ومن ثم فحصها من الإصابات الشمعية كديدان الشمع ،وان كانت سليمة 100% يمكن تخزينها بدرجة حرارة مناسبة لإستخدامها في خلية اخرى.
تخزين العسل
العسل من المواد الغذائية التى يمكن تخزينها إلى فترة طويلة جداً إذا أحسن تخزينه،بحيث لا تتاح له الفرصة لامتصاص الرطوبة من الهواء مما يؤدى إلى تخمره ومن المعروف أن القدماء المصريين إستطاعوا حفظ العسل حتى يومنا هذا بدون أي تلف.وللاحتفاظ بالعسل عن طريق التخزين السليم يجب اتباع الآتى :
- يجب استخدام تلك المصنوعة من الخشب أو الزجاج أو الفخار ولا تستخدم الأوعية التى من المعدن حيث تتفاعل مع سكر العنب وتنتج مواد سامة،كما ان التعبئة فى الأوعية البلاستيك يغير من طبيعة العسل.
- يحفظ بعيداً عن مصدر الروائح النفاذة فالعسل يكتسب الروائح النفاذة سريعاً .
- تعرض العسل للرطوبة يؤدى إلى امتصاص الرطوبة مما يزيد نسبة الرطوبة عن 20% وهى الدرجة التى تعمل عندها الخمائر داخل العسل وأفضل درجة لتخزين العسل هى درجة 5 – 10 درجة م فى مخازن جافة جيدة التهوية .
تنقية العسل
يعلق بالعسل أثناء عملية الفرز كثير من الشوائب؛ أهمها بعض قطع الشمع الناتجة من الأغطية الشمـعية، وهذه يجب التخلص منها قبل تعبئـته.ويختلط به ايضاً فقاعات هوائية كثيرة، ويمكن أيضا التخلص منها بمراعاة صب العسل على جدران أو عند التعبئة. تطفو الشوائب على سطح العسل عند تركه لمدة طويلة فى الخزان، وقد تكون هذه المواد طبقة سطحية رقيقة فوق العسل عـند تعبئته؛ ويؤدى هذا إلى عدم شفافية العسل وعدم صفائه.وتتم عملية التنقية بنقل العسل من الفراز من فـتحة خاصة إلى أوانى كبيرة،تسمى المـنضج، وهو عبارة عـن إناء أسطوانى الشكل، له صنبور فى أسفله، يوضع فوقه وعاه آخر به مصفتان؛ الأولى العلوية ذات ثقوب واسعة، لحجز بقـايا الشمع الكبير الحـجم. والثانية أسفلهـا وثقوبها ضيـقة لحجز المواد المختلطة بالعسل. وقد يتم استعمال قطعة قماش ذات ثقوب ضيقة جدا من الموسلين، أسفل المصفاة الثانية؛ حتى تصبح التصفية تامة.وقد يستدعى في حالة الجـو الشديد البـرودة ،تعريضه لدرجة حرارة لتكون حرارته من 32-36 درجة م ،لتسهيل سيولة العسل ،وتصفيته بسرعة.بينما فى حالة الجو الحار قد يترك العسل فى هذه الأوانى لفترة تسمح بصعود ما به من شوائب وفقاقيع فوق سطحه، ثم يعبأ بعد ذلك .ويحفظ فى مكانه جـاف تبلغ درجة حرارته 21 م، وفى جو منخفض الرطوبة.مع العلم ان ارتفاع الحرارة قد يسبب بعض التغـيرات فى اللون والرائحـة،وانخفاضها يؤدي الى تبلوره.