
شكل خلايا النحل الحديثة ومميزاتها
جدول المحتويات
خلايا النحل الحديثة
تعتمد كل الخلايا الحديثة في بنائها على أساس المسافة النحلية،وهى المسافة التي تترك حول الأقراص بحيث تسمح للنحل بالمرور والعمل بينها.إذا قلت المسافة النحلية بين الإطارات فإن النحل يملؤها بمادة العِكْبِر (صمغ النحل)،بما لا يتيح للنحال تحريكها وعند دفع الإطارات لفحصها يسحق النحل الموجود بينها.أما إذا زادت المسافة النحلية ،وخاصة بين قمة الإطارات والغطاء الداخلى فإن النحل يبنى أقراصاً شمعية غير منتظمة بين الأقراص،يصعب إخراجها عند الفحص.اكتشف ذلك العالم لانجستروث Langstroth عام 1851 م ، وبعد هذا الاكتشاف أمكن الدخول فى مجال تصنيع أنواع مختلفة من الخلايا،تعتمد كلها على المسافة النحلية والإطارات المتحركة.
انواع الخلايا الحديثة
تم ابتكار أكثر من خلية من الخلايا الحديثة التى تسمى بأسماء مخترعيها،وأهمها:
-
خلية لانجستروث: هي النمط الأكثر شيوعًا في الاستخدام اليوم والمفضلة لمربي النحل،تم اختراعها من قبل لورنزو لانجستروث في منتصف القرن التاسع عشر وتتميز بإطارات قابلة للإزالة يصنعها النحل.ويمكن ان تتكون خلايا لانجستروث من صناديق تتراكم فوق بعضها البعض.
- خلية WBC:وهى مختلفة فى الجدران المزدوجة وحجمها أكبر،حيث تحتوى على 11 إطار بالنظام الإنجليزي ولها غطاء جمالونى الشكل،ويعيبها ارتفاع ثمنها وثقلها وتنتشر فى إنجلترا .
- الخلية الإنجليزية: وهى ذات جدار مفرد ولكنها تسع لـ 11 اطار.
- خلايا العرض: خلية العرض او البار هى خلية خشبية ولكن لها وجهان من،الزجاج وتسع فى العادة إطاراً واحداً بحيث يمكن متابعة نشاط أفراد الطائفة.
أجزاء الخلية الحديثة
تصنع أجزاء الخلية الحديثة من الخشب السويدي أو الزان الذي يتحمل الظروف الجوية المختلفة،ولا تدهن أجزاؤها الداخلية بأى دهانات زيتية ، ويمكن دهانها من الخارج بالألوان الزيتية التى تعكس أشعة الشمس ولا تمتص الحرارة مثل اللون الرمادي أو الفضى.وتتكون الخلية من عدة اجزاء رئيسية منها:
- حامل الخلية (الكرسي):وتتكون من أربعة أرجل بارتفاع 20 – 35 سم،وعلى مقدمة الحامل يثبت لوحة بمائلة من الخشب تسمى لوحة الطيران لسهولة حركة النحل في الدخول والخروج.
- قاعدة الخلية (الطبلية): لوحة من الخشب لوضعها فوق حامل الخلية،لها ارتفاعان أحدهما أكبر لفصل الصيف والآخر أصغر لفصل الشتاء . وللحصول على الارتفاع المطلوب تقلب الطبلية،ليظهر ارتفاع الحاجز المطلوب ومهمتها استقبال مخلفات الخلية .
- صندوق التربية: وهو صندوق مفرغ ليس له قاعدة ولا سقف يوجد على قمته العليا إفريزان يعلق عليهم الإطارات أو البراويز،ويوضع فوق قاعدة الحلية . وقد يسمى صندوق الحضنة ،ويتسع إلى 10 إطارات.
- صندوق العسل (العاسلة) : وهو صندوق يشبه صندوق التربية والذي يستخدم في تخزين العسل بأقراصه ويسع 10 إطارات،وقد تستخدم صناديق ( عمق 12.2 سم ) أقل ارتفاعاً وبها أقراص شمعية قصيرة تستخدم لإنتاج العسل بسرعة لقلة سطحها وتضاف في موسم الفيض أكثر من عاسلة واحدة وقد تستخدم للتهوية صيفاً.
- غطاء الخلية الداخلى: وهو لوح من الخشب مساو لمساحة صندوق التربية،وبه من المنتصف فتحة (10 × 3 سم) يوضع عليها صارف النحل عند بداية تخزين العسل،وتستخدم أيضاً في وضع الغذايات والتهوية،واللوح له إطار خشب مرتفع لتحديد المسافة النحلية اللازمة عن سطح الإطارات.
- غطاء الخلية الخارجى: وهو غطاء من الخشب يغطى الخلية بحيث تسقط أجنابه على جانبي صندوق التربية أو العاسلة،ويغطى من أعلى بغطاء من الزنك أو الصاج لحماية الخلية من الأمطار والشمس وله ثقبان للتهوية،ويمكن الاستغناء عن الغطاء الداخلى ويكتفى بالغطاء الخارجى .
- باب الخلية : عبارة عن قطعة من الخشب بها فتحتان إحداهما واسعة 9.5 -11.5 سم والثانية تستعمل شتاءاً بطول 2.5 – 3 سم.
- الإطارات: عبارة عن براويز مستطيلة الشكل تستخدم لتثبيت الأساسات الشمعية ،والتى يستخدمها النحل لوضع البيض وتخزين العسل . وعند صناعة هذا الإطار يراعى المحافظة على المسافة النحلية في الخلية ويتم ذلك بطريقتين حسب نوع الإطار المستخدم (إطارات هوفمان-إطارات مانلى).
مميزات الخلية الحديثة
كانت بيوت النحل تُبنى في العراء، أو بين تجاويف الأشجار، أو في الشقوق الصخرية وكان الإنسان يحصل على أقراصه الشمعية بجهد ومغامرة، وكانت هذه الأقراص التي يصنعها النحل بنفسه مستديرة الشكل،أو بيضاوية، وقليلا ما كانت تحتوي على العسل وحـده، بـل علـى البيـوض واليرقات في جوانب متعددة من هذه الأقراص، وكـان الإنسـان يعصرهـا أو يعجنها ببعض ليسيل منها العسل، ولكن هذا العسل لم يكن صافيا، بل ممزوجـا بالعديد من البيوض واليرقات، وكان يعتمد في سيلان العسل على أشعة الشمس فيعرض هذه الأقراص للهواء والرياح وما تحمله مـن غبـار وأتربـه، مما جعل للخلية الحديثـة ميزات وفوائد كثيرة نذكر منها:
- حصر الخلية (الطائفة النحلية) في مكان واحد، صنع من الخشب النظيـف ذي الجدران الممسوحة جيدا، الخالية من ألياف الخشب الدقيقة التي تلتصـق بشعيرات أرجل النحلة فتعيق حركتها.
- توفير العدد المناسب من الإطارات الخشبية المزودة بأساسات شمعية تمكن النحل من بناء بيوته بشكل منتظم وبقليل من الجـهد، مـع إمكانيـة نـزع الإطارات وإعادتها إلى مكانها بيسر وسهولة، وفحصها واحدا واحدا دون إتلاف البراويز الأخرى أو التسبب في هلاك عشرات الأفـراد مـن نحـل الخلية، من خلال هرسه أو إحداث حركات تتسبب في تصادمه مع بعض.
- تتسع الخلية الحديثة لعشرة براويز (إطارات شمعية)، وعليه فإن أي زيـادة في حجم الصندوق لن تكون في مصلحة المربي أو في مصلحة النحل نفسه،لأن وجود فراغات بين الأقراص، تفرض على النحل بناء أقراص أخرى تتسبب في عرقلة إجراء عمليات النحالة.
- يتناسب عدد البراويز مع حالة الخلية، فكلما كثر النحل كثرت الـبراويز،وكلما قل النحل وجب على المربي أن يقلل من عدد البراويز، لأن الزيادة فـي ذلك ،يشتت من جهد النحل.علـى المربي في هذه الحالة أن يحصر اهتمام نحله في عدد البراويز المناسب لها مـن حيث العدد، لذلك يوصى بوضع حاجز يفصل الفراغ عن منطقة عمـل النحـل داخل الخلية، كي يركز النحل عمله في هذا الجزء ولا يأبه لشيء آخر في الجزء الخالي من البراويز.
- يتمكن مربي النحل في الخلايا الحديثة من تفقد أحوال الخلية، ورؤية بيـوت الذكور والملكات، وفي رؤيته لعدد الذكور وبيوتها ما يمكنه من اتخاذ بعض الإجراءات كقتل الذكور الزائدة عن حاجة الخلية، لما في قتلها مـن نتـائج طيبة على الخلية، كما يمكن للمربي أن يقوم بقتل الملكـات الأخـرى قبـل الخروج من بيوتها الملكية، وذلك منعاً لاقتتالها مع الملكة الأم مـن ناحيـة، ولحماية الخلية من عملية تطريد قد تؤدي إلى خروج كامل العـاملات مـن الخلية وضياعها.
- تمكن الخلية الحديثة مربي النحل من إخلاء الخلية بالكامل مـن الـبراويز واستبدال الصندوق بصندوق آخر، لخلل في تصميمه أو لكسر في جوانبـه، أو لتعقيمه، أو لأي شيء آخر.
- تمكن الخلية الحديثة مربي النحل في تقسيم الخلايا بالطريقة التـي يراهـا مناسبة وممكنة، كما تمكنه من جمع الخلايا، خليتين أو أكثر في خلية واحدة، لتقوية الخلية وزيادة إنتاجها.
- إمكانية وضع العواسل بشكل دقيق ومنظم على الحواضن.
- تمكن الخلية الحديثة مربي النحل من تنظيف الخلية، أو نقلها مـن مكـان لآخر بسهولة ويسر، ودون إلحاق الأذى بالنحل أو الملكـة، خاصـة عنـد الحاجة لترحيل المنحل، أو نقله إلى أماكن أكثر أزهاراً، أو أنقى جواً.
- تمكن الخلية الحديثة مربي النحل من إجراء العديد من العمليات الداخلية، كوضع الوسائد القشية شتاءً،أو تهويتها، أو وضع أقراص النفثالين داخل الخلية لطرد الفطريـات والحشرات.
- تعطي النحل حريـة الحركـة والمـرور وتسـلّق الأقراص الشمعية ووضع العسل في العيون السداسية أو عجن الشمع الـلازم لبناء تلك العيون.
- سهولة تخلص النحل من الفضلات والقشور الناتجـة عـن انسـلاخات اليرقات في الخلايا الحديثة، مما لا يسمح بتكاثرها أو تراكمها إلى حد يجعل منها بيئة صالحة لنمو وتكاثر الجراثيم، وحدوث الأوبئة.
- الخلية الحديثة تمكن النحل من الدفاع عن خليتـه، وتوفـر لـه الأمـن والحماية والسلامة التي لا توفرها له الخلايا الأخرى.
- سهولة التحكم في عمل الملكة وفي حركة العاملات دخولاً أو خروجاً إلى الخلية من خلال فتحات الباب التي يمكن التحكم في فتحها وإغلاقها.
- تضمن الخلية الحديثة جودة عالية للعسل، من حيث نقائه من أية مـواد أخرى، كما تهيئ للعسل نفسه مخزناً مناسباً لا تتوفر فيـه معظـم شـروط التخزين المتبعة خارج الخلية.
خلايا البحث العلمي للنحل
تقوم بعض محطات البحث العلمي والمختبرات الجامعية ومعارض النحل،بجذب الزائرين وتشجعيهم على شراء معروضاتها من البضائع المتعددة.لذلك تستخدم خلايا تسمى خلايا البحث العلمي، وهذه الخلايا تصنع في العادة من لوحيـن من الزجاج الشفاف ليتمكن المشاهدون من رؤية النحل والملكة وما تقوم به من أعمال داخل الخلية،وقد تم تصنيع عشرات الأشكال من هذه الخلايا.ويمكن مشاهد ومراقبة سلوك النحل داخل الخلية مما جعل هذه الخلايا تساهم إلى حد بعيد في حل الكثير من الاستفسارات العلمية، وكشف المزيد من الأسرار الغامضة في حياة النحل.عادة ما تتسع هذه الخلايا إلى قرصين أو أربعة أو ستة أقراص حسب حجمـها والغرض منها.