
طرق تلقيح ملكات النحل
الملكة هى اهم اعضاء خلية النحل ،حيث تعد النتاج الرئيسي لأفراد النحل الإناث والذكور.كما ان للذكور ايضاً اهمية في تلقيح الملكة وتحديد نسل النحل الناتج.ولهذا تعد عملية تلقيح النحل مهمة للغاية،حيث ان الملكة يتم تلقيها مرة واحدة او اثنين في حياتها ،وتحتفظ بالحيوانات المنوية التي اخذتها من الذكور داخل قناة المبيض لسنوات،وعن طريقها يمكن وضع بيوض النحل الملقح طوال عمرها.وهذا النحل الناتج من الملكة يكتسب سلوك الملكة بالإضافة الى سلوك الذكور الذين قامو بتلقيح الملكة في عملية التزاوج.عادة ما يتم تقييم ملكات نحل العسل من حيث جودتها بناء على طول العمر الانجابى والكمية المحتملة من الحضنة القابلة للحياة التى يمكن ان تنتجها وعدد الذكور التى تزاوجوا بها و عدد الحيوانات المنوية المخزنة فى القابلة المنوية.لهذا ظهرت عمليات التلقيح الصناعية التي توفر ملكات نقية ملقحة ذات كفائة عالية ،لتقوم ببيعها للنحالين لإستخدامها في خلايا النحل الخاصة بهم لتحسين الإنتاج،او عند فقد الملكة أو ضعفها بأن تنتج ذكور فقط.كما يمكن للنحال نفسه ان يتابع عملية التلقيح هذه في منحله للحصول على ملكات جديدة ملقحة ،لإستخدامها في خلاياه أو الإتجار بها.
جدول المحتويات
التلقيح الطبيعي للملكة
تعد عملية التزاوج عند النحل من أعجب عمليات التزاوج لدى الحشرات عامه،حيث يحدث التلقيح الطبيعي كالأتي:
- بعد خروج الملكة العذراء في الخلية ،تحاول استعادة نشاطها وقوتها بواسطة التغذية.
- بعد فترة الراحة التي اخذتها الملكة العذراء ،تتحرك للبحث عن ملكات عذراء اخرى منافسة لها في الخليه.
- يحدث قتال بين الملكات العذاري ،ينتصر فيه ملكة واحدة فقد ،والتي تكون مؤهلة لقيادة الخلية.
- تكون الملكة العذراء غير قادرة على وضع بيض ملقح الا بعد الزفاف.
- في الوقت المناسب للتلقيح والذي يعتمد على العوامل الجوية ،وتخرج الملكة في جولة خارج الخلية لتتعرف على خليتها ،وكذلك على احوال الجو وايضاً المكان المناسب للتزاوج،ومن ثم تفرز الملكة رائحة تفيد برغبتها للتلقيح.
- يتبع الذكور هذه الرائحة وراء الملكة لتلقيها.مع العلم ان الذكر الناضج جنسيا يحتوي على حوالى 10 مليون حيوان منوي.
- ترتفع الملكة لأعلى في الجو بين 10 – 40م فوق سطح الأرض،ويتجمع حولها الذكور بأعداد كبيرة استعداداً للتزاوج.
- يستغرق طيران الزفاف حوالى 15 -25 دقيقة.
- تلقح الملكة ب10 الى 20 ذكر خلال هذه الرحلات،وفى الابحاث الحديثة يذكر ان بعض الملكات يمكن ان تتزاوج حتى 34 الى 77 ذكر.
- الملكة الملقحة تعود الى الطائفة وفى مؤخرة بطنها جزء من الة سفاد اخر ذكر قام بتلقيح الملكة (والذي يتسبب في موته)وهذا دليل اثبات من الملكة للشغالات على انتهائها من عملية التلقيح.
- وقد يصل عدد الحيوانات المنوية فى قناة البيض الجانبية الى حوالى 200 مليون حيوان منوى ، حيث كل ذكر ناضج يحتوى على حوالى 10 مليون حيوان منوى.
فشل التلقيح الطبيعي
ان من اسباب فشل الملكة فى عملية التلقيح قلة الذكور،او ضعفهم،وسوء العوامل الجوية. لذلك يجب على النحالين الاهتمام بتربية ورعاية الذكور وان يقوم النحالين بانتخاب طوائف قوية وتتميز بالصفات الوراثية الجيدة مثل (الهدوء ، الثبات على الاقراص ، جماعة للرحيق ، جماعة لحبوب اللقاح ، جيدة فى التشتية ، مقاومة للامراض ) وتستخدم لتربية الذكور وكذلك يجب على النحالين انتاج وتربية الذكور بأعداد كبيرة من هذه الطوائف لان كفاءة الملكة وجودتها ترجع الى عدد الذكور التى تزاوجوا بها و عدد الحيوانات المنوية المخزنة فى القابلة المنوية و بناء على عدد الحيوانات المنوية المخزنة فى القابلة المنوية فان الملكات تتمتع بكفاءة عالية وتخصب كل بويضة بمتوسط اثنين من الحيوانات المنوية ، وتميل الملكات التى يتم تلقيحها بمزيد من السائل المنوى الى تخزين المزيد من الحيوانات المنوية وبالتالى تخصيب البويضات بمزيد من الحيوانات المنوية وهذا يعطى للملكة عمر انجاب اطول وكذلك اكبر كمية من الحضنة القابلة للحياة التى يمكن ان تنتجها التى تؤثر على صحة الطائفة وانتاجيتها.
التلقيح الصناعى للملكات
وجدت صعوبات كثيرة في تلقيح الملكات أثناء طيرانها نتيجة لعدم التحكم فى تحسين سلالة النحل لعدم معرفة صفات الذكور التى تقوم بتلقيح الملكة،وقد قام كثير من المربين بعدة محاولات الغرض منها تلقيح ذكر معين الملكة عذراء داخل حجرات خاصة وكلها فشلت تقريباً،وفى خلال تلك المحاولات استعملت محطات التلقيح المنعزلة والتى يجب أن تكون بعيدة عن المناحل الأخرى بمسافة لاتقل عن 10 كيلو مترات.وان تكون المساحة المحيطة بها من جميع الجهات وبعرض 5 كيلومترات خالية تماماً من النحل حتى لايحدث تهجين مع ذكور من سلالات أخرى.كما يجب أن تكون هذه المناطق خالية من الأشجار العالية إن أمكن حتى لاتسكنها الطرود،وأن يتوفر بهذه المناطق النباتات المزهرة .وفى عام 1932 م جرت أول محاولة لتلقيح الملكات حيث تم استخدام طريقة يدوية ،بتقريب الذكر من الملكة وضغط على بطن الذكر بأطراف الاصابع لإبراز قضيبه ثم وضعه بطريقة تماثل تقريباً الطريقة الطبيعية مما يؤدي إلى إنتقال الحيوانات المنوية إلى القابلة المنوية للملكة . غير أنها لم ناجحة بدرجة كافية لاستخدامها من أفراد آخرين.وبعد عدة محاولات تمكن واطسون 1929 م من إجراء التلقيح آلياً بصورة جيدة.مما أدى إلى عدة محاولات لتحسين هذه الآلة بصورة أفضل وتعتمد معظم هذه الآلات على أن أى جهاز يتكون من جزئين رئيسيين:
- الجزء الأول: عبارة عن محقن له طرف دقيق يستخدم فى سحب السائل المنوى من نهاية قضيب الذكر ودفعه داخل المهبل فى الملكة.
- الجزء الثاني: عبارة عن حامل تثبت به الملكة بعد تخديرها لحين إجراء التلقيح،ويستخدم مع هذه العملية ميكروسكوب وبعض الأدوات التى تستخدم لفتح آلة اللسع وإظهار فتحة المهبل أثناء حقن السائل المنوى .
جهاز ماكنزن (Mackens) لتلقيح النحل ألياً
هو اشهر جهاز لتلقيح الملكة.حيث توضع فى أنبوبة حافظة فى البلاستيك حيث يتم إدخالها من الفتحة المتسعة لتكون مؤخرتها ناحية الجهة الضيقةٍ فتبرز نهاية حلقاتها الثلاث الأخيرة.ويربط حافظ الملكة فى حامل خاص بميل بحيث ترتفع مؤخرة الملكة لأعلى بزاوية ٣٠ وفى اتجاه محقن السائل المنوى وعند إجراء التلقيح يمرر تيار هادىء من غاز ثانى أكسيد الكربون بواسطة أنبوبة رقيقة ،ويثبت خطافان على الأجناب أحدهما في المنطقة المثلثة الموجودة بين قواعد رمحى آلة اللسع والخطاف البطني يثبت في استرجاعات الحلقات البطنية الأخيرة .
وللحصول على الحيوانات المنوية من الذكور المختارة يتم تعريضها إلى بخار الكلوروفورم إلى أن تخدر وييرز قضيب الذكر وبالضغط على بطن الذكر .ويتم اخراج السائل المنوى من القضيب المخاطى الأبيض المصاحب للسائل المنوى،حتى لايسد فتحة المحقن وتحتاج الملكة الملقحة إلى السائل المنوى المجمع من حوالى ٨ ذكور يتراوح عمرها ما بين ٨ – ١٠ أيام.وتوضع الملكة تحت الميكروسكوب لفتح حجرة اللسع بسحب الخطاف الظهرى وباستعمال مجس خاص يدفع الغشاء الحاجز إلى أسفل فى المهبل ويبلل طرف المحقن بالماء لينزلق بسهولة إلى قناة المبيض الوسطى ويرفع المجس ثم يحقن السائل المنوى بهدوء .
إدخال الملكات الملقحة الى خلية جديدة
إمساك الملكة
بعد نجاح الملكة فى التزاوج لابد من رفع الملكة الملقحة من النوية للاستفادة منها ويمكن الإمساك بها بطريقتين :
- إمساكها من أجنحتها الأربعة من الخلف بواسطة السبابة والإبهام، ثم بهدوء توضع فى قفص الملكات ويوضع معها حوالى 10 شغالات حديثة السن.
- إمساكها من أرجلها ،حيث أن هذه الطريقة تسهل أيضاً قص أجنحة الملكة أو تعليمها أثناء نقلها للقفص للحد من التطريد .
ادخال ملكات النحل الى طوائف جديدة
عند إدخال الملكات إلى الطوائف الجديدة المنقولة إليها فيتبع بعض الطرق،والتي عن طريقها يتم المحافظة على الملكات خاصة وأن أى طائفة تبدى عداوة للنحل الغريب المصاحب للملكة وللملكة طالما كانت رائحة النحل ورائحة الملكة مختلفة.كل هذه الطرق تعتمد على الوسيلة التى تتخذ لتصبح رائحة كل من الملكة والنحل واحدة فيتقبل النحل الملكة ولايؤذيها ومن هذه الطرق ما تكون مباشرة وغير مباشرة.
أولاً الطرق الغير مبـاشرة
وتستخدم لإدخال الملكات النادرة باستعمال الأقفاص المتعددة الأشكال وهى لحجز الملكات لفترة زمنية لعدم تعرضها لضرر الشغالات ويتمكن النحل من تقديم الغذاء من خلال السلك المشبك للملكة،وحتى تصبح رائحتهم واحدة .وتتم كالأتي:
- إدخال الملكة فى قفص سلكى بحيث تسد فتحته بغذاء الكاندى حتى يعيق دخول الشغالات للملكة لفترة صغيرة حتى ينتهى الكاندى و تخرج الملكة ويستغرق ذلك مدة يوم أو اثنين وهى مدة كافية لتعود النحل على رائحة الملكة .
- إدخال الملكة فى قفص نصف كروى وهذا القفص مصنوع من السلك الشبكى وله قاعدة مفتوحة تغرس فى القرص الشمعى فوق عين سداسية .وتتولى الشغالات قرض القرص الشمعى حول القفص للافراج عن الملكة.
- يجب أن تكون فتحات السلك الشبكى للقفص بالاتساع الكافى حيث يمكن للنحل من تغذية الملكة ولعقها.
الطرق الغير المباشرة لإدخال الملكة
هى طرق غير ناجحة مثلما في طريقة الأقفاص ولكن يمكن اللجوء إليها فى بعض الحالات الخاصة،ومن هذه الطرق:
- طريقة الرش: ويتم فيها رش الأقراص والنحل الموجود عليها برذاذ من محلول سكرى خفيف وترش كذلك الملكة الجديدة قبل الإفراج عنها ثم يطلق سراحها فوق قمة الأقراص مع الرش مرة أخرى عليها وتغلق الخلية.وتؤدى هذه الطريقة إلى انشغال النحل بلعق المحلول السكرى العالق على الملكة حتى يتعود عليها،وهى غير مرغوبة لأنها تشجع النحل على السرقة.
- طريقة التدخين الشديد: وفيها يتم إدخال الملكة مع التأكد بعدم وجود ملكة أخرى مع التدخين الشديد على كافة أجزاء الخلية .حيث ينشغل النحل عن الفتك بها.
- طريقة التعفير: والغرض منها تغيير رائحة الطائفة لفترة مؤقتة ، حيث يتم تعفير الشغالات والملكة الجديدة ببودرة التلك ذات الرائحة العطرية أو باستخدام الدقيق.