
جدول المحتويات
صناعة الأساسات الشمعية
يعتبر اختراع وصناعة الأساسات الشمعية من العوامل الأساسية التي ساعدت على تطوير وازدهار النحالة وتوسعها، وانتشارها في كافة أنحاء العالم.مما أدى إلى إنتاج العسل على أوسع نطاق، وحقق الكثير من الأرباح وتشـغيل الأيادي العاملة، وتدريبها. وحين قامت صناعة الأساسات الشمعية وأمكن استعمالها فـي الخلايـا الحديثة،أصبح عمل النحل يقتصر على مط جدران العيون السداسية إلى الارتفاع المناسب،لاحتواء العسل وتخزينه،أو لنمو اليرقات وتربية الحضنة. لكن مساحة العيون الشمعية تختلف باختلاف الهدف من وراء صناعـة هذه الأساسات الشمعية، ولهذا تعددت هذه الأساسات وتنوعت من حيث مساحتها بما يتناسب للغرض الذي صنعت من أجله.هل هي لتخزين العسل ،ام لحضانة الشغالات ،أو الملكات ،او الذكور.
الأساسات الشمعية لحضنة اليرقات
يستخدم النحل الأساسات الشمعية المصنوعة لحضنة شغالات لبدء عملها في انتاج العسل بسرعة دون جهد وضياع وقت في صناعة الشمع .وهو الغرض الأكثر استعمالاً والأوسع انتشاراً حيث تستقبلها ملكة الخلية لتضع فيها بيضها الملقح لإنتاج العاملات.وتحتوي البوصة المربعة من شمع الأساس على (27-28) عيناً سداسية من هذه العيون،وتضع الملكة بيضة واحدة في العين.كما تصلح أيضاً لتخزيـن العسـل.
حضنة الذكور
تتميز هذه الأساسات بعيون سداسية أوسع بقليل من العيـون السداسـية المستعملة لحضنة العاملات، ذلك لأن حجم الذكر أكبر من حجم النحلة العاملـة، ومن الممكن أن تقوم العاملات بتخزين العسل في هذه العيون عوضاً عن العيون السداسية الأصغر مساحة. لكن الأمر ليس بتلك البساطة التي يعتقدها البعض، فالعيون السداسية التي تحتوي على يرقات وحضنة الذكور غالباً ما تكون بارزة بشـكل ظـاهر عـن مستوى سطح البرواز، هذا البرواز الذي قد يسبب عائقاً للنحل في حركته علـى البراويز، خاصة إذا تجاور مع براويز أخرى من هذا النوع.فإن المسافة النحلية ستنعدم بالتأكيد ويكون من المتعذر،بل من المستحيل على العاملات أن يتحركـن في تلك المسافة الضيقة جداً، أو أن يقمن بواجباتهم اليومية تجاه الحضنة وتغذيتها. لذا ننصح باستعمال الأساسات الشمعية ذات العيون السداسية الضيقـة، ووضعها إلى جوار الأساسات الشمعية ذات العيـون السداسـية الأكـبر بقليـل والمخصصة لحضنة الذكور، تلك العيون التي تحتوي البوصة المربعـة علـى (18-22) عيناً سداسية.
تخزين العسل
وهي أساسات شمعية تصنع من شمع نقي جداً، وعالي الجودة، وهو مـن أساس نحلي وليس نباتي، أو حيواني أو معدني، كما أنه يكون رقيق جداً .حيـث يقوم النحل بتخزين العسل فيه، ويقوم النحاّل ببيعه ليؤكل العسل مع شمعه، وهـو ما يسمى بالشهد.
فوائد استعمال الأساسات الشمعية في الخلية
- استعمال الأساسات الشمعية يوفر على النحل الكثير من الجهد المبذول في انتاج الشمع. وقد أشارت الدراسات الحديثة أن النحـل يستهلك خمسة عشر رطلاً من العسل وحبوب اللقاح في غذائـه لإنتـاج رطل واحد من الأساسات الشمعية.
- زيادة محصول العسل بمعدل 15-20 ضعفاً من وزن الأساس الشمعي.
- توفير الوقت اللازم لرعاية الحضنة وتغذيتها، وجمع الرحيـق والمـاء وحبوب اللقاح بدل تمضيته في صناعة شمع الخلية.
- تنظيم عمل النحل داخل الحاضنة أو العاسلة.
- استعمال الأساسات الشمعية وتثبيتها في البراويز وإدخالها إلـى الخليـة، يمكن النحال من استعمالها بسهولة خاصة عند تفقدهـا أو فحصـها، أو مراقبة جمع نحلها أو عند القطاف لعدم التصاق هذه البراويز ببعـض أو تمزيقها عند التحريك.
- تحافظ الأساسات الشمعية ببراويزها على نظافة الخلية، وتضمن الأمـن والسلامة للنحل، ولا تقيد حركة النحل على الأقراص.
- تمكّن النحال من نقل البراويز من خلية لأخرى عند الحاجة لذلك بسهولة.
- إنتاج الشهد الفاخر المرزوم وعسل فاخر، عالي الجودة وخال من البيـوض أو اليرقات.
- السيطرة على أعداد الذكور في الخلية والقضاء عليها حين تنعدم الحاجة إليها.
- تمكن النحال من مشاهدة الملكة، وفحصها، وقراءة نشـاطها، والتعـرف على وضعها الصحي.
- السيطرة على بيوت الملكات، والقضاء على الملكات الحديثة العهد، خشية حدوث عمليات تطريد تنهك الخلية.
- الأساسات الشمعية وبراويزها تمكن النحال من التحكم في عدد الـبراويز اللازمة للخلية، فيزيد من عددها أو ينقصه حسب حاجة الخلية، من غـير إعاقة أو تعطيل لعمل الطائفة.
- تمكّن النحال من وقاية نحله من الحشرات والآقـات والأمـراض وذلـك باستبدال الأقراص المصابة بأخرى معقمة وسليمة.
- التعامل مع النحل بيسر وسهولة ودون إزعاج.
- إنتاج الغذاء الملكي باستعمال الكؤوس الشمعية.