مكونات خلية النحل الحديثة (لانجستروث)

0

هناك انواع عديدة من الخلايا تستخدم لتربية النحل ،للحصول على منتجاته ،منها التقليدي ومنها الحديث.تتميز خلايا النحل التي تم تصميمها حديثاً افضل من حيث سهولة الإستخدام ،وجودة العسل الذي يتم افرازه بكمية اكبر عن الخلايا الأخرى البلدية.تعد خلية لانجستروث الحديثة ،هي افضل انواع الخلايا الشائعة التي يستخدمها النحالين بكثرة بسبب مميزاتها ونتائجها الممتازة في تربية النحل،مع العلم ان هناك اشكال خلايا اخرى حديثة ،تُسمى بإسم مصممها.في مقالنا هذا سنتحدث عن خلية لانجستروث  الأوسع انتشاراً في العالم والأكثر استتعمالاً واستلطافاً من قبل مربي النحل،وسنتحدث عن أجزائها وقياساتها بالتفصيل.

نبذة عن الخلايا الحديثة

تختلف الخلايا الحديثة باختلاف مخترعيها، من حيث الحجـم عرضـاً وطولاً وعمقاً، كما تختلف من حيث سعتها في عدد البراويز (الإطارات) التـي تتسع لها.هناك أكثر من خمسة عشر حجماً لهذه الخلايـا وكلـها تتراوح بين 11.25 بوصة طولاً و8.5 بوصة عرضاً حسب قيـاس الخلايـا الهندسية،وقد تبين أن الخلايا التي يمكنـها اسـتيعاب عشرة إطارات يمكن اعتبارها مثالية، إذ تبين بالمشاهدة والتجربة أن النحل وجد فيها متسعاً مناسباً للقيام بكافة أعماله الداخلية والخارجية.أما الخلايا التي تحتوي على خمسة عشر إطاراً فقد تبيّن أنـها غـير عملية، وأن نقلها من مكان إلى آخر ليس يسيراً ولا هيناً.والخلايا الحديثة مهما تعددت وتنوعت فإنها تقوم على مبدأ واحـد(لانجستروث)،وهـو استخدام المسافة النحلية القياسية،والإطارات المتحركة.

مكونات خلية النحل

تصنع خلية النحل من خشب متين عادة من الزان ليتحمل الظروف الجوية،وتتكون خلايا النحل الحديثة من عدة اجزاء رئيسية:

حامل الخلية

يتكون حامل الخلية من إطار خشبي سميك نسبياً ليتحمل ثقل الخلية،وتتكون من 4 ارجل.يتم تثبت فيها قطعة من الخشب تكون مائلة بنحو 45 درجة،على الجانب الأمامي للخلية،تسمى لوحة الطيران ومهمتـها،تسهيل خروج ودخول النحل للخلية،وتمكين النحل من دحرجة الحشرات التي يخرجها من خليتـه وكذلك اليرقات، والنحل الميت، بالإضافة إلى قشور الانسلاخات، إلى غير ذلك من فضلات.ولا يعتبر حامل الخلية جزءاً مهماً في خلية لانجسـتروث، إذ أن بإمكان مربي النحل الاستغناء عن هذا الحامل باستخدام الحوامل ذات الأرجل،والهيكل المعدني (المنضدة) كما يمكن الاستغناء عن لوحة الطيران بتمييل الخلية  قليلاً إلى الأمام وذلك بوضع قطعة خشب تحت الخلية من الخلف.كما أن حامل الخلية قد يتحول مع الأيام إلى مكان تتجمع فيه الحشرات،وخاصة العنكبوت الذي ينسج خيوطه في كل الأنحاء فيعيق طيران النحل، ويحد من نشاطه. كما يمكن أن يتحول إلى عش من أعشاش الدبابير،إذا تمكنت الدبـابير الحمـراء مـن اكتشاف ثقوب تناسب دخولها وخروجها في هذا الحامل.

قاعدة الخلية

هي لوحة خشبية غالباً ما تكون قطعة واحدة من الأبلكاج السميك،أبعادهـا مساوية تماماً لعرض الخلية، فيما يزيد طولها عن الخليـة مـن الجهـة الأمامية.وتستعمل قاعدة الخلية على الوجهين ،بأطوال مختلفة تناسب الصيف والشتاء.

صندوق الخلية

ويسمى صندوق التربية، كما يسمى الحاضنة، وفيه تجتمع كافة أفراد الطائفة، ويشكل جسم الخلية الأساسي وهو عبارة عن صندوق خشبي متين، حيث تتداخل جوانبه ببعضها تداخلاً يزيد من قوته ومتانته، وهو بلا سقف ولا أرضية، وأبعاده من الداخل تساوي تماماً عرض قاعدة الخلية من الداخل وهو 48.5 سم طولاً، و37.3سم عرضاً، و24.5سم عمقاً.وهو الصندوق الذي يعلق فيه البراويز،ليبني عليها النحل بيوته من الشمع.ويوضع الصندوق فوق قاعدة الخلية ،وقد يثبت إما بالخشب أو الصاج بمسامير قصيرة،حتى لا يهتز من الرياح.

صندوق العاسلة

هذا الصندوق لا يختلـف فـي شيء عن صندوق التربية “الحاضنة” وتكون الحاجة إليه ماسة عندما يمتلـئ،صندوق الحاضنة باليرقات والبيض والعسل وحبوب اللقاح،فتضيق الخلية علـى الملكة وتفكر بالتطريد عندئذ يلجأ المربون لوضع صنـدوق العاسـلة،يصل ارتفاعـها إلـى نصف ارتفاع صندوق الحاضنة، لضمان إنضاج العسل المجموع فـي الإطـارات التـي يكـون عرضها قد وصل إلى نصـف عرض إطارات الحاضنة.ومن الضروري من وجود مكان لفصل الملكة ،يسمى حاجز الملكات.يتكون حاجز الملكات من برواز خشبي أبعاده مساوية تماماً لأبعاد الخلية من الأعلى، وبه أسلاك متوازية تبتعد عن بعضها بمسافة لا تزيد عـن 16 بوصة، تجمع ما بينها قطع بلاستيكية تحافظ علـى تناسـق الأسـلاك وتوحـد المسافات بينها بما يسمح بعبور النحلة العاملة،أما الذكور والملكات فلا يستطيعون المرور لكبر حجمهم.يمنع هذا الحاجز الملكة من الصعود إلى العاسلة ووضع البيـض فـي العيون السداسية،ولهذا نجد أن العاملات يسعين إلى ذلك الطابق المظلم، ومـلء عيونه بالعسل،وهذا ما يحدث في فصل الربيع.يتسع صندوق العاسلة إلى عشـرة إطـارات موحـدة القيـاس، ومـن المستحسن أن لا توضع دفعة واحدة،ويفضل ان توضع  على دفعات تتناسب نشاط النحل.

الغطاء الداخلي

وهو عبارة عن إطار خشبي لا يزيد سمكه عـن ثلاثـة سـنتيمترات، وعرضه عن ثمانية سنتيمترات، يتم في سمكه إحداث مجـــرى يناسـب لـوح الأبلكاج الذي تتوسطه فتحة بيضاويـة الشكل إلى حـد مـا طولـها 12 سـم وعرضها 3.5سم، تستخدم كصارف للنحل،وللتهوية في فصل الصيف وللتدفئة والتغذية في فصل الشتاء.

الغطاء الخارجي

وهو إطار خشبي ارتفاعه ستة سنتيمترات تقريباً يثبت عليه لـوح مـن الخشـب المعـاكس،يغطى بلوح رقيق مـن المعـدن كـالصفيح لمنـع تسـرب ميـاه الأمطار إلى الخلية، أما قياساته فمشابهة لقياسات صندوق التربية مـن الأعلـى بزيادة من (1-2)سم في الطول وفي العرض كي يحكم التغطية، ويمنع تسرب مياه المطر على جدران الخلية. وإذا كان المعدن من النوع القابل للصدأ فإن من الواجب أن يتم طلاؤه بلون يعكس الحرارة عن الخلية شـريطة أن تتـم عمليـة الدهان خارج المنحل،كي لا يتأذى النحل من رائحته، وكي نتجنب التصاق النحل بالدهان وموته.

الإطارات (البراويز)

الإطارات هي البراويز التي يركب عليها شمع الأساس ويبني عليها النحل العيون السداسية التي تضع فيها الملكة البيض.كما يضع فيها النحل عسله وحبـوب لقاحه التي يجمعها، وهي تلك العيون التي تنمو فيها اليرقات، ومن مـيزات هـذه الإطارات خفتها ورشاقتها ونظافة أخشابها من أية خدوش قد تعيـق النحـل فـي حركته، وينبغي أن تتوفر في هذه الإطارات دقة الصنع ودقة القياس(المسافة النحلية)،ليتحرك النحل بيسر وسهولة داخل الخلية، أو داخل العاسلة. والبراويز عبارة عن مسـتطيل مـن الخشـب الخفيف يزيد طوله الأعلى بمقدار 2سم،ذات حافتان بارزتين من الجوانب ضروريتان ليستند البرواز بكامله على مسند البراويز بداخل الخلية.يعتبر الإطار أهم أجزاء الخلية، وفيه وعليه تجري جميع العمليات والنشاطات التي يقوم بها النحل من عاملات وملكة.لذا فإن من الأهمية إتقان صناعته، بحيث تتوفر فيه السمات القياسية من حيث المساحة،وجودة الخشب.

باب الخلية

ومن الأجزاء الأخرى للخلية “الباب” وهو عبارة عن قطعة خشبية مـن الأبلكاج أو الخشب المعاكس، يحفر بها ثقوب سفلية تمثل الأبواب فـي مدخـل الخلية،ويثبت في منتصفها من الأعلى قطعة من الخشـب تستعمل كممسك، أو مقبض لدفع الباب إلى الأعلى أو الأسفل.

اترك تعليقا