خواص شمع النحل الطبيعية والكيميائية

شمع نحل العسل مادة طبيعية ينتجها ويفرزها النحل في الخلية ،غالباً على هيئة أقراص أو داخل البراويز المخصصة. إنه صلب وقابل للكسر عند البرودة ولكنه ناعم ومرن عند تسخينه. تمامًا مثل العسل ، يختلف الشمع في خصائصه اعتمادًا على عوامل مختلفة متعلقة بالنحل نفسه وكذلك الزهور التي يُشتق منها العسل ووظيفة الشمع كذلك،سواء للحضنة أو لتخزين العسل،او تخزين حبوب اللقاح. يعتبر شمع العسل من الشمع الطبيعي الذي تم استخدامه كعنصر داعم في التركيبات التجميلية والصيدلانية.كما ان التركيب الكيميائي للشمع عبارة عن مزيج معقد من العديد من الأشياء التي يمزجها جسم النحلة معًا لتكوينها.إنها مادة متعددة الاستخدامات لها العديد من الفوائد التي تأتي من خصائصها. ونظرًا لأنه يتم استخدامه في تحضير العديد من المنتجات، فمن المفيد لنا أن نفهم المزيد عن خصائص تلك المادة الطبيعية.

طبيعة شمع النحل

الصلابة والليونة والإنصهار للشمع

تعتبر درجة صلابة شمع النحل عاملا مهماً لتقييم جودة الشمع الخام. وشمع نحل العسل مادة جامدة،لها درجة ليونة عالية على درجة الحرارة المتوسطة (32 م)،في حين أن غالبية الشموع النباتية تكون أكثر صلابة على هذه الدرجة ،وتعتبر درجة إنصهار الشمع عند 62- 65 م دليل على مدى نقاء الشمع.حيث وجد أن غش الشمع النقى بشمع البرافين،يخفض درجة إنصهار الشمع.ولذا فإن غش شمع الأساس بشمع البرافين يسبب مشاكل لكل من النحل والنحال. وتتغير الصلابة  والليونة لشمع النحل مع تغير درجة الحرارة كما يلى :

الذوبان

شمع النحل غير قابل للذوبان في الماء ،لذلك يطفو فوقه عند عملية الصهر والتنقية حيث كثافته النوعية اقل فيكون خفيفا،ويمكن فصله من الماء بسهوله بعد تجمده. كما أنه مقاوم للعديد من الأحماض ،ولكن يذوب في المذيبات العضوية مثل الأسيتون والأيثر والبنزين والزيلول والكلورفورم.لا يذوب كليا في المذيبات السابقة على درجة حرارة الغرفة،ولكنه يذوب كليا مع التسخين على درجة حرارة أعلى من درجة حرارة الغرفة.ويتصبن الشمع مع القلويات ولكنه لا يذوب بها.

اللون

شمع النحل عند إفرازه من الغدد الشمعية للشغالات يكون في صورة سائل عديم اللون ، وعند تصلبه بمجرد تعرضه للهواء يأخذ اللون الأبيض الشفاف ولكن الشمع في بعض الأحوال قد يأخذ اللون الأصفر ، وقد يتحول إلى اللون البرتقالي ،بسبب بعض الصبغات الموجودة في حبوب اللقاح أو البروبوليس التي يتلون بها الشمع  طبيعياً عند معالجة الشغالات له . وقد يرتبط لون الشمع بنوع النبات السائد في منطقة المنحل وقت إنتاج الشمع ، فالنحل الذي يزور أزهار الأكاسياً ينتج شمع ذو لون أبيض ، في حين أن النحل الذي  يزور أزهار عباد الشمس ينتج شمع ذا لون أصفر . ويتحول لون الشمع بعد استخدامه في الخلايا إلى اللون البنى ثم البنى المحمر بسبب مخلفات اليرقات وجلود إنسلاخ اليرقات والعذارى .

رائحة الشمع

شمع النحل النقى غالبا ما يكون عديم الرائحة ، ولكن رائحته تختلف تبعاً الإختلاف مصادره ، وغالبا ما تميل رائحة الشمع إلى الرائحة الزهرية التي تميل إلى روائح منتجات الطائفة من العسل وحبوب اللقاح والبروبوليس . وقد وجد أن رائحة الشمع المميزة ترجع إلى وجود العديد من المكونات الطيارة في الشمع والتي قد تصل إلى 48 مكونا .

ملمسه

شمع النحل ذو ملمس دهنى ناعم أملس ، وشمع النحل يكون هشأ وقابل للكسر إذا خزن على درجة حرارة منخفضة.لكن على درجة الحرارة المتوسطة (32 م) يمكن عجن الشمع بالأصابع ولا يلتصق بها .

الطعم

شمع النحل يمكن تناوله فقد اثبتت الدراسات انه منتج صحي له طعم طبيعى ذو مذاق خاص وطيب ، وأى تغيير في طعم الشمع يعطى دليل على وجود مواد غريبة مع الشمع.وعندما يمضغ شمع العسل لا يلتصق بالأسنان ، وعندما يضغط بين الأصابع يكون أكثر نعومة وليونة وغير لزج ولا يلتصق بالأصابع.

الخواص الكيميائية

شمع النحل مركب معقد،ولكن مع تقدم وتطور وسائل التحليل وخاصة استخدام أجهزة التحليل الكروماتوجرافى،أصبحت كيمياء شمع النحل سهلة وميسورة،وأمكن التعرف على أكثر من 300 مركب مختلف منها حوالى 50 مركب عطرى . وقد ثبت أن شمع النحل من المواد الثابتة على درجة الحرارة العادية ويظل ثابتا لفترة طويلة وهو مقاوم للأكسدة ومقاوم لعملية التحليل المائى .كما ان العينات المحفوظة منه من الاف السنين لم يظهر عليها إلا تغيرات محدودة .والجدول التالى،يوضح تركيب شمع نحل العسل: