نحل العرق (النحل الكادح)،السمات والمميزات

النحل الكادح ( نحل العرق ) اسم عام لعائلة كبيرة من النحل ، ينجذب أفرادها للأملاح الموجودة فى عرق الإنسان ، أغلب أفراد نحل العرق صغيرة الحجم إلى متوسطة ، طول نحل العرق يتراوح بين 3 إلى 10 ملليمترات، ولونه العام أسود أو معدني، والبطن لامع باللون الأخضر أو الأصفر. يشيع وجود نحل العرق في كل أنحاء العالم عدا أستراليا، حيث يندر وجوده نسبيًا. منه حوالي 1000 نوع في الولايات المتحدة وكندا وأمريكا الوسطى. تتميز أنواع نحل العرق بالتنوع، خاصة في أمريكا الشمالية، لكن حجمها الصغير يجعلها غير ملفتة للانتباه. تزور هذه النحلة مجموعة متنوعة من الزهور، وتستطيع رؤية المؤثات منها على الزهور في الحدائق أو المراعي.

التصنيف العلمي

ينتمى نحل العرق إلى عائلة Halictidae ، ورتبة غشائية الأجنحة،ويسمى نحل العرق باسم Nomia melanderi .الهاليكتيدات هي واحدة من العائلات الرئيسية للنحل الأصلي التي توجد في ولاية ميسوري. إنها حشرات منفردة ، ليست عدوانية.ويعدون ملقحات مهمة.

صفاته

 أغلب نحل العرق يزور الأزهار المختلفة، ولا يلدغ إلا إذا لامسته أو حاولت الإمساك به.يتنوع النحل العرقي بشكل كبير في المظهر. بينما توجد قلة قوية وسمينة، إلا أن معظمها يكون نحيلًا. تتراوح لونية معظم الأنواع بين الأسود المعدني، مع وجود بعض الأنواع الخضراء المعدنية والزرقاء والبنفسجية. يشبه الذكور عادة الإناث من نفس النوع، باستثناء أنهم يكونون أكثر رشاقة ولا يحملون سكوباً (شعر طويل وكثيف على القصبة الخلفية المستخدمة لنقل حبوب اللقاح)، وأحيانًا يكون لديهم نقش أصفر أسفل الهوائيات على وجه النحل. تشبه اليرقات الناضجة في المظهر اليرقات، بدون أذرع، وعادة ما يكون طولها أقل من 15 مم. تعتبر الشرانق حساسة للغاية ونادرة التواجد بسبب فترة نموها القصيرة.

دورة حياة نحل العرق

تختلف دورة حياة نحل العرق اختلافاً كبيراً من نوع لآخر . تبنى أغلب الأنواع أعشاشها في الأرض ، لكن البعض يعشش فى الخشب . تتكون الأعشاش عادة من نفق رئيس مقرد به غرفة واحدة أو أكثر ترتفع من التفرعات الجانبية . فى بعض الأنواع ، يقوم النحل بشكل دائم بحراسة مدخل العش .

إن العديد من أنواع النحل الانفرادى ، تقوم إناثه ببناء الأعشاش وشغلها بمفردها، و يمثل هذا السلوك النموذج الأكثر بدائية في طريقة التعشيش . في بعض أنواع نحل العرق تعشش الإناث بشكل مشترك ، حيث تشترك فى مدخل العش ، ولكن بعد المدخل تقوم كل أنثى ببناء عشها الخاص بها. كما أن العديد من الأنواع والتى تشمل نحل العرق الشرقى الشائع نشاهد فيها مستويات اجتماعية متنوعة تمر من خلال مراحل متسلسلة من التطور الاجتماعى . فى هذه الأنواع قد يكون هناك عدد من واضعى البيض ” الملكات ” ، فى حين يعمل باقى سكان العش كشغالات.

فى بعض الأحيان تتداخل أجيال هذا النحل وتعيش معاً ، ويقسمون العمل فيما بينهم . وعلى أية حال ، فعلى خلاف العديد من أنواع النحل الاجتماعى، مثل نحل العسل ، نجد أن هناك اتصالا قليلا بين البالغين.فى بعض الأنواع الطفيلية من نحل العرق ، تقوم الإناث باحتلال أعشاش النحل الآخر وتضع بيضها فوق الغذاء المخزن من قبل النحل العائل .

لماذا سمي بنحل العرق؟وما علاقته بالبشر

يشتهر نحل العرق بسمعته السيئة في الهبوط على البشر للحصول على الرطوبة والأملاح من العرق. يمكن اعتبارنا “مشروبات رياضية للحشرات”. الكشط اللطيف يجذب عادة نحلة العرق للابتعاد، لكن الضغط على أنثى نحلة العرق قد يدفعها للدفاع بلسعة خفيفة. يمكن لأصحاب المنازل مساعدة النحل بسهولة من خلال زراعة الزهور التي تزهر طوال الموسم وتجنب المبيدات الحشرية. النحل المحلي يلعب دورًا هامًا في تلقيح حوالي 30٪ من المحاصيل الأمريكية، ولذا فإن الهاليكتيز والنحل الأصلي الآخر يعتبران ملقحين مهمين للنباتات البرية والفواكه والخضروات. اسم العائلة مشتق من اسم الجنس Halictus، والذي يشير إلى تجمع نحلة العرق الأم لتوفير الرحيق وحبوب اللقاح لصغارها.