تعريف مملكة النحل،لماذا سميت مملكة؟

العلاقة بين النحل والإنسان

النحل هو حشرات اجتماعية بطبعها، تعيش في مجتمعات يحكمها الإلهام الرباني وتتدخل في تنظيم علاقاتها الفطرة. عرف الإنسان النحل منذ أقدم العصور، واستفاد من منتجاته كالعسل والشمع والغذاء الملكي وغيرها. كما استفاد من دور النحل في تلقيح الزهور وزيادة إنتاجية المحاصيل الزراعية.

خصائص خلية النحل

مجتمع النحل يتميز بالتعاون الكبير بين أفراد الخلية، والخلية هي بيته وبيئته. تلك البقعة من الأرض التي تحيط بالخلية ضمن دائرة نصف قطرها خمسة أميال، هي مجال بحث النحل عن الغذاء المتمثل في رحيق الأزهار. يستطيع النحل أن يبتعد عن خليته مسافة خمسة أميال، ثم يعود إلى خليته التي يستطيع تحديد مكانها بدقة متناهية، ولو كانت بين عشرات الخلايا. يستدل على مكان خليته من خلال علامات أرضية كالأشجار والنباتات، أو بتقدير المسافات، أو بتوجيه ضوئي عن طريق أشعة الشمس المنسكبة على الخلية. مما يؤكد على هذه الدقة أنه إذا زحزحت الخلية من مكانها لبضعة سنتمترات أو وجه بابها إلى ناحية أخرى، فإن النحل يتجمع حول ذلك الجانب الذي كان يدخل منه إلى خليته، ولا يستطيع أن يكتشف باب الخلية إلا بعد مرور دقائق كثيرة.

تركيب خلية النحل

تتألف خلية النحل من الملكة والعاملات والذكور. الملكة هي أم جميع نحل الخلية، وعددها واحد في كل خلية. عدد العاملات قد يصل إلى سبعين ألفًا، وهو يعتمد على نشاط الملكة في وضع البيض. يزداد عدد العاملات في فصول التزهير كالربيع، ويلق في فصول التبرور كالشتاء. عدد الذكور قد يصل إلى مئات، وهو يعتمد على وضع الملكة الصحي. إذا كانت الملكة قوية ونشيطة، فإنها تضع بيضًا ملقحًا يفقس عن عاملات، وتقل حاجة الخلية إلى الذكور. إذا كانت الملكة ضعيفة أو هرمة، فإنها تضع بيضًا غير ملقح يفقس عن ذكور، وتزداد حاجة الخلية إلى ملكة بديلة أو خلية جديدة.

دور الملكة في خلية النحل

الملكة هي أهم عنصر في الخلية، وتبدأ حياتها منذ أن تضعها الملكة الأم بيضة ملقحة في بيتها الملكي. البيت الملكي هو خلية شمعية أسطوانية الشكل، تختلف عن باقي الخلايا بحجمها وموقعها واتجاهها. يكون حجم البيت الملكي بحجم حبة الفستق غير المقشر، ويتجه مدخله إلى الأسفل. يختلف موقع البيت الملكي على الأقراص الشمعية باختلاف وضع الملكة. إذا كانت الملكة قوية، فإنها تضع بيوت الملكات في أسفل البراويز الشمعية، وهي مختلفة تمامًا عن العيون السداسية الصغيرة التي تضع فيها الملكة البيض الملقح. إذا كانت الملكة ضعيفة، فإنها تصنع بيوت الملكات في منتصف البرواز الشمعي.