عندما تصل النحلة إلى سن 29-30 يومًا، تكون في أوج شبابها وقوتها وصلابة عودها. لذلك، تكلفها العاملات بمهمة الحراسة عند فتحة الخلية الأمامية. وتقف هذه النحلات خلف هذه الفتحة وتستعد لطرد أي جسم غريب يقع على لوحة الطيران أو يقترب من باب الخلية. فتهجم عليه بحركات سريعة من أجسادها، تشبه الحركات الانقضاضية التي تخيف الحشرات وتجعلها تبتعد عن باب الخلية بسرعة.
حراسة الخلية
النحل هم حشرات اجتماعية تعيش في مجموعات تُعرف بالخلايا، وكل مجموعة تحتوي على ملكة النحل والعمال والذكور. يتولى النحل العمال مهمة حراسة الخلية وحمايتها من أي تهديدات خارجية. إليك كيف يقوم النحل بحراسة خليته:
- رصد الدخلاء: عندما يلاحظ النحل العمال وجود أي دخيل يحاول دخول الخلية، سواء كان ذلك حشرة أخرى أو أي شيء آخر، فإنها تبدأ في التفتيش والتحقق من هوية الدخيل.
- الهجوم: إذا تم تحديد الدخيل كتهديد للخلية، يمكن للنحل العمال الهجوم عليه بواسطة لسعاتها. اللسعة تحتوي على سم يمكن أن يكون سامًا بالنسبة للعديد من الحيوانات الأخرى.
- الاستدارة: بعض أنواع النحل العمال يمكنها أيضًا أن تستخدم أجنحتها لدفع الدخيل خارج الخلية أو لدفعها إلى الخارج.
- الإنذار: النحل العمال يمكنها أيضًا إصدار إشارات إنذار إلى باقي النحل في الخلية بواسطة الرقص أو الروائح الكيميائية لجذب المزيد من النحل للمساعدة في دفع الدخيل.
- تقديم التضحيات: في بعض الحالات، إذا فشلت جميع الجهود في إبعاد الدخيل عن الخلية، يمكن للنحل العمال أن يضحوا بحياتهم لحماية الملكة والخلية عن طريق مهاجمة الدخيل والاحتفاظ به بعيدًا عن الخلية حتى الموت.
بهذه الطرق، يحافظ النحل على أمان خليته ويضمن استمرارية العائلة النحلية واستمرارية الإنتاج وتربية الأميرات والذكور والعمال والملكة.
طرق التعرف على افراد الخلية
من المهام المهمة لعاملات الحراسة هو التعرف على العاملات العائدات إلى الخلية من الحقول. ولا تسمح عاملات الحراسة لأية نحلة بالدخول إلى الخلية ما لم تحمل نفس الرائحة المميزة لجميع عاملات هذه الخلية. وهي الرائحة التي تفرزها الغدد المسماة ناسانوف نسبة إلى مكتشفها. وهي تنتج من غدة ناسانوف التي تقع في الطرف البطني للنحلة. هذه الغدة تطلق مواد كيميائية تعرف بالفرمونات، والتي تستخدم لنقل الإشارات بين الحيوانات من نفس النوع. رائحة ناسانوف تستخدم لأغراض مختلفة، مثل: جذب النحل إلى مصدر غذاء، أو إلى خلية جديدة، أو للدفاع عن الخلية من الأعداء.
No Comment! Be the first one.