إيقاف التطريد
التطريد هو عملية تقسيم الخلية إلى جزئين، حيث تغادر الملكة مع جزء من النحل الخلية الأم وتبحث عن مكان جديد للاستقرار. يمكن للنحال أن يحاول إيقاف التطريد أو إعادته إلى خليته ببعض الوسائل التي تعتمد على حالة الطرد ومكان حطه.
إيقاف التطريد أثناء طيرانه
قد تنجح هذه الوسائل في إعادة الطرد إلى خليته أثناء طيرانه، خاصة إذا كان على ارتفاع بسيط، وسكنت سرعته. يقوم النحال أو العامل في المنحل بإحدى الطرق التالية لإعادته:
- طريقة التعفير بالتراب: حيث يقوم المربي أو العامل في المنحل بحثو التراب ورشه عالياً أمام الطرد.
- طريقة استخدام المرايا الزجاجية: حيث يستخدم بعض النحالة وعمالهم المرايا الزجاجية لعكس أشعة الشمس على الطرد أثناء طيرانه، وذلك من الناحية الأمامية، وليس من وراء الطرد.
- طريقة استخدام صفائح البترول أو الطبول: حيث يمكن إعادة الطرد إلى خليته باستخدام صفائح البترول الفارغة أو الطبول والطرق عليها أمام الطرد، فيذعر لهذا الصوت ويرجع إلى خليته.
- طريقة رش الماء: حيث يمكن رش الماء أمام الطرد، باستخدام خراطيم المياه المندفعة بقوة، أو رشق الماء عالياً أمام الطرد بأي وعاء مناسب.
هذه الوسائل قد تنجح في إعادة الطرد إلى خليته، خاصة عندما يكون طيران الطرد سطحياً، أما إذا كان طيرانه عالياً فيمكن استخدام الطلقات النارية بحيث تنفجر أمام الطرد ولا تؤذيه.
إعادة التطريد بعد حطه
إذا لم تنجح هذه الوسائل في إعادة الطرد إلى خليته فإنها تحقق نتيجة مهمة في هبوط الطرد، ونكتله حول غصن من أغصان الشجر، أو في فجوة في صخرة، أو في كهف. وهذا يعني أن الطرد لم يخرج عن حدود النحال أو عمّاله، بحيث يكون من السهل عليهم إعادته إلى الخلية بالوسائل التالية:
- ترك الطرد لمدة لا تقل عن ساعتين: حتى يجتمع حول غصن الشجرة (مثلاً) لكي يشعر بالهدوء وعدم الإزعاج من أي شخص، فيكون التعامل معه أكثر يسراً وسهولة.
- تهيئة خلية من الخشب مع قاعدتها وأغطيتها الداخلية والخارجية: وتحضر إلى المكان الذي حط عليه الطرد، وتكون هذه الخلية مزودة بأقراص شمعية فيها بعض العسل وبعض الحضنة، ومن المفيد أيضاً أن يكون بها غذاية بها محلول سكري مركز ومشرب مائي، كي تتمكن الطائفة من الحصول على الماء والغذاء طوال فترة الإغلاق التي قد تستمر ليومين أو أكثر. كما تؤود بقرص من الأساس الشمعي الفارغ من البيوض أو الحضنة أو العسل لكي يقوم النحل ببناء العيون السداسية المسماة “بالنخاريب”. كما يجب أن تتوفر في قرص العسل كمية مناسبة من حبوب اللقاح، فإن لم تتوفر وجب توفيرها، وتزويد هذه الخلية بها.
- قص أو هزّ الغصن: إذا تمكّن النحال وعماله من قص أو هزّ الغصن الذي حط عليه الطرد فإن الأمر سيكون سهلاً، ولا يحتاج إلاّ إلى هزّ الغصن على ارتفاع قليل من باب الخلية العلوي، فيسقط النحل على البراويز ويملأ الفراغ المجاور لها، ثم يبدأ بالسير نحو البراويز (الأقراص) ليقوم بالتعرف على هذه الخلية، والتعامل مع محتوياتها.
- إستخدام المدخِّن: إذا وجد المربي أن النحل ما زال يتجمع حول الخلية وعلى جوانبها بكثافة فإنّ عليه أن يستخدم “المدخِّن” حيث تقوم رائحة الدخان بإعادة النحل الموزْع على جدران الخلية إلى داخلها.
- إغلاق ونقل الخلية: يغلق النحال الخلية بإحكام وينقلها إلى منحله، ويتركها مغلقة تماماً لمدة يوم أو يومين، ثم يفتح مداخلها واحداً واحداً بمرور الساعات والأيام.
إستخدام ملكة مغروسة
أما إذا حط الطرد على غصن مرتفع جداً، ولا يمكن الوصول إليه، أو قطعه أو هزه، أو حط على صخرة عالية يصعب الوصول إليها، فإن ما يلي من الإجراءات سيعمل على إعادة هذا الطرد، وجمعه في الخلية المعدة لذلك مسبقاً.هذه هي طريقة تستند إلى جذب النحل بواسطة رائحة الملكة المحبوسة في قفص صغير. تتم هذه الطريقة بالخطوات التالية:
- تجهيز ملكة مغروسة: حيث يقوم النحال بشراء أو تربية ملكة جديدة وملقحة، ويضعها في قفص خاص بها وبعض من حارساتها. يجب أن يكون القفص مزود بثقب صغير يسمح بخروج رائحة الملكة، وبفتحة أخرى مغلقة بشمع أو سكر يمكن للنحل أن يأكله لتحرير الملكة.
- تثبيت الملكة على برواز: حيث يقوم النحال بتثبيت قفص الملكة على برواز فيه عسل وحبوب لقاح، ويضعه في خلية من الخشب مع قاعدتها وأغطيتها الداخلية والخارجية. كما يمكن إضافة بعض الأقراص الشمعية الفارغة أو المحضَّنة لزيادة جاذبية الخلية.
- تقريب الخلية من الطرد: حيث يقوم النحال بحمل الخلية إلى المكان الذي حط عليه الطرد، ويقرِّبها منه قدر الإمكان، ويفتح ثقب القفص لخروج رائحة الملكة. يرى النحل الملكة المحبوسة في القفص فيتجمع حولها وحول البرواز بكثافة، وقد ينتقل الطرد بكامله مع ملكته إلى البرواز وقفص الملكة.
- إغلاق ونقل الخلية: حيث يقوم النحال بإغلاق الخلية بإحكام بعد تأكده من انتقال كامل أو جزئي للطرد إلى داخلها، وينقلها إلى منحله. يتركها مغلقة تماماً لمدة يوم أو يومين، ثم يفتح مداخلها واحداً واحداً بمرور الساعات والأيام. كما يتابع حالة قفص الملكة المغروسة، وإذا لم يتم تحريرها من قبل النحل في غضون ثلاثة أيام، فيقوم بتحريرها بنفسه.
No Comment! Be the first one.