علامات السرقة عند النحل ،وكيفية ايقافها

السرقة من الصفات السيئة التى قد تنتشر بين النحل.حيث يهاجم النحل من طائفة ما طائفة أخرى لسرقة ما بها من عسل مما يؤدى إلى هلاك عدد كبير من الخلايا وإضعافها نتيجة للقتال بين الطائفتين.وتختلف السلالات فى ميلها لهذه الصفة ولذلك يميل المربى دائما للابتعاد عن تربية تلك السلالات مثل النحل الطليانى .

ظاهرة السرقة عند النحل

تظهر هذه الظاهرة السيئة في المنحل عند اختلال التـوازن فـي قـوى الخلايا المتجاورة بشكل خاص، والمتباعدة بشكل عام.يتجه النحل الى هذه العادة عندما يقل الغذاء في الحقول، وتذهب جهودها في الحصول عليه أدراج الرياح، وحين تجد أن الفرصة مواتية لها للإغـارة على الخلايا الضعيفة فإنها تقوم بذلك، فتهاجمها وتسلبها مخزونها من العسل مما يزيد من ضعف الخلية الأخرى، ويعجل في زوالها والقضاء عليها من ناحية، ويوقف سعي العاملات في الخلية القوية من ضرورة البحث عن مصـادر الغـذاء المعهودة.

أسباب السرقة بين النحل

من اسباب السرقة بين النحل ما يلي:

• ترك الخلايا مكشوفة لمدة طويلة أثناء فحصها وخاصة عند عدم توفر المصادر الطبيعية للرحيق،أو عدم إحكام إغلاق الخلايا بعد فحصها .
• عدم توازن قوى الطوائف بالمنحل،حيث يهاجم أفراد الطوائف القوية أفراد الطوائف الضعيفة لسرقة الغذاء بها،أو تغذية الطوائف الضعيفة صناعياً وترك أو تأخير تغذية الطوائف القوية .
• تغذية النحل خلال النهار وترك الغذايات الممتلئة بالمحلول السكرى لمدة طويلة فى المنحل مما يشجع النحل على السرقة.

علامات حدوث السرقة

يمكن الاستدلال على حدوث السرقة بين طوائف النحل بمشاهدة اشتباك النحل السارق مع نحل الطائفة الأخرى فى قتال عنيف على لوحة الطيران أمام الخلية وعلى الأرض مع حدوث صوت مزعج .وتتشابك مجموعات من النحل السارق على هيئة عناقيد عند الفتحات وتتجمع تدريجياً،ثم تتساقط أمام لوحة الطيران أو بين فتحات الأدوار وبعضها ، وإذا تمكن النحل من سرقة العسل فإنه يطير خارجا من الخلية ببطء وفى شكل قوس بدلاً من خط مستقيم لامتلائه بكمية كبيرة من العسل  المسروق ويعود إلى خليته،مصاحباً عدداً آخر من أفراد خليته حتى تستنفذ محتويات الخلية مع فناء أفرادها فى القتال .وعند فحص هذه الخلايا المسروقة تشاهد كميات كبيرة من فتات الشمع فى قاعها،نتيجة قرض الأقراص.ويمكن للنحّال المدرب أن يكتشف ظاهرة السرقة بين الخلايا من خـلال بعض الظواهر غير العادية في منحله وهي:

• سماع صوت طنين النحل داخل الخلية المنكوبة بالسرقة، وهو طنين يختلف تماماً عن ذلك الطنين الذي تصدره الخلية قبل قيام الملكة بالتطريد.
• تجمع أعداد قليلة من النحل على شكل مجموعات صغيرة أمام المدخل، مع ظهور بعض الجثث التي تشير إلى حدوث اقتتال في الخلية.
• خروج النحل من الخلية المسروقة ببطء وتثاقل بسبب امتلاء معدته بالعسل المسروق.
• ملاحظة أرجل النحل والتمييز بين حركة أرجلـه عندمـا يكـون محمّلاً بالرحيق وغبار الطلع وبين حركة أرجله عندما يكون خفيفاً لا رحيـق فـي معدته.ويمكن الاعتماد في هذا على حركة الأرجل، فعندما تكون إلى الأمام فإن هذا يعني امتلاء معدة النحل بالعسل، وعندما تكون مدلاة نحو الأسفل فإن هذا يعني خلو معدة النحل من العسل.

الإجراءات التي يجب اتخاذها لوقف عملية السرقة ومنعها

هناك بعض الخطوات التي يجب اتباعها ،لمنع حدوث السرقة بين النحل او ايقافها بين الطوائف،وهذه الاجراءات كالتالي:

• وضع شبك معدني أمام فتحة الخلية لتضييقها، مما يجعـل المـرور منـها صعباً، لكنه يجعل حراستها أكثر سهولة.
• وضع حاجز كبير أمام الخلية، وعند جانبيها يكون من السلك الشبكي بحيث يصدم النحل المهاجم ويرده خائباً.
• معرفة الخلية السارقة وتزويدها بالغذاء لوقف السرقة، وللوصول إلى هذه المعرفة يعفّر لوحة الطيران في الخلية المسروقة بالطحين ثم البحث عن هذا الطحين على لوحات الطيران في الخلايا الأخرى، فتكون الخلية السارقة هي الخلية التي كثر الطحين على لوحة طيرانها.
• رش عاملات الخلية السارقة برذاذ الماء عند خروجها من الخلية، مما يخفف من هياجها وهلعها في الحصول على عسل الطائفة الضعيفة.
• وضع شريط رفيع من القماش المببل قليلاً بالكاز “الكيروسن” علـى حافـة لوحة الطيران في الخلية الضعيفة، بحيث تنبعث منه رائحة الكاز الوخزيـة، فينفر منها النحل السارق.
• يتوجب على النّحال للقضاء على هذه الظاهرة أن يجعل مستوى القـوة متماثلاً بين الطوائف، فيزيل الخلايا الضعيفة نهائياً ويضمها إلى خلية اخرى ضعيفة،واختيار ملكة قوية لها.
• يتم العناية بتوفير الغذاء للطوائف وخاصة عند قلة مصادر الرحيق والعمل على إيجاد التوازن بين الطوائف المختلفة بالمنحل.
• وإذا ظل قدوم النحل السارق للخلية يتم نقلها لمكان آخر مع تغطيتها حتى لايتبعها النحل ويوضع مكانها خلية أخرى بها إناء به عسل.