أفضل وقت لشراء النحل المرزوم

شراء النحل وتحديد وقت الاستلام

بعد أن يقوم النحال بشراء النحل، سواءً كان بخلاياه كاملة، أو مستورداً ضمن مجموعات تسمى النحل المرزوم، يجب عليه تحديد عدد الخلايا (الطرود) أو الطوائف التي يتسع لها المنحل أو تستوعبها قدرة النحال في العمل والإنتاج. كما يجب عليه تحديد وقت استلام هذه الطرود، والاتفاق عليه مع البائع أو المستورد.يعتبر موعد التسليم مهماً للغاية، لأن شراء النحل في الصيف لا يخدم المشتري، ولا يكون في مصلحته، لأن وقت الفيض والإنتاج يكون قد انتهى، وعليه أن ينتظر ما لا يقل عن تسعة أو عشرة أشهر قبل أن يجني شيئاً من هذا النحل. بل إن عليه أن يتحمّل نفقات تغذيته وتشتيته التي تتطلب من النحال بذل الجهد والمال لتجاوز تلك المرحلة الحرجة جداً في حياة النحل. فقد تؤدي الأمطار الغزيرة والثلوج خاصة إلى القضاء التام على المنحل ما لم تتخذ الاحتياطات اللازمة لمجابهة تلك الظروف الصعبة بالنسبة للنحل.

أفضل وقت لشراء النحل

نرى أن أفضل وقت لشراء النحل هو قبل شهرين من حلول فصل الربيع، وهذا يعني شراء النحل في فصل الشتاء، والذي هو بمثابة فترة صعبة لحياة النحل. لكنه يمثل بفترة التحضير لموسم الفيض، على أن يقوم النحال بالعناية المكثفة بالنحل، وذلك بتأمين كافة متطلبات فصل الشتاء من أعمال جعلت النحالين في أوروبا يقومون بإعدام خلاياهم شتاءً فرارا من بذل الجهد المضني، وتوفير المال المنفق. لكن هذا الأمر -والحمد لله- لا يحدث في بلادنا بسبب الجو المعتدل، وعدم هبوط درجة الحرارة إلى ما دون الصفر إلاّ في أيام قليلة من أيام الشتاء.أما الفائدة الكبرى التي يقطفها النحال من تقديم موعد استلامه إلى فصل الشتاء فهي في تقوية خلاياه وإعدادها إعدادا جيداً لمواجهة الأيام المتبقية من فصل الشتاء أولاً، ثم إعدادها لتكون بأعداد ضخمة من العاملات الفتيات النشيطات قبل حلول فصل الربيع بمدة كافية تحقق للنحال زيادة عدد عاملات منحله.

تربية النحل وإنتاج العسل

يتم هذا الأمر للنحال إذا قام بالعناية المكثفة بخلاياه شتاءً وزودها بالغذاء المركز بما يكفي لتشجيع الملكة على وضع البيض الذي سرعان ما يفقس بعد واحد وعشرون يوماً، ويخرج منه عاملات نشيطات يشكل أسطولاً قوياً من المنتجات بصورة رائعة، تصل إلى حد إنتاج كيلو غرام واحد من العسل في كل 4 أو 5 أيام في كل خلية، أو إطار شمعي من العسل المختوم كل عشرة أيام. وهذا الرقم يخضع للعديد من العوامل كعدد العاملات المنتجات، وبعد المسافة بين الخلية والحقل (المصدر الغذائي للنحل).

إذا تم شراء النحل بخلاياه الخشبية فإنه يوضع في الأماكن المحددة لكل خلية، وينبغي وضع منصات تحت قواعد الخلايا، ووضع كل قائمة من قوائم المنصات في وعاء معدني، أو بلاستيكي، به ماء وبعض قطرات الزيت المعدني، كي تمنع الحشرات من الوصول إلى الخلايا.في المساء تزال مسامير تثبيت الباب الأمامي برفق وتفتح فتحة ضيقة تسمح بمرور نحلة واحدة فقط. توسع الفتحة في اليوم التالي بحيث تسمح بمرور نحلتين معاً. وعند المساء يدخن على الخلية، وتفتح من الأعلى وتزود بالغذاء ومشارب المياه النقية، ثم تغلق بسرعة.

وهكذا يستمر النحال في مراقبة خلاياه وتغذيتها وتشجيعها على الإنتاج حتى يصل إلى موسم الفيض، حيث يبدأ في جني ثمار عمله من العسل والشمع وغيرها من منتجات النحل. ويجب عليه أن يكون حذراً من عدوانية النحل في هذه الفترة، وأن يستخدم معدات الوقاية المناسبة لحماية نفسه من لسعاته. كما يجب عليه أن يكون حريصاً على عدم إزعاج النحل أو إثارة رائحته بالدخان أو المواد الكيميائية، وأن يقوم بعملية الحصاد في أوقات ملائمة للنحل والطقس. وبهذا يكون قد أكمل دورة كاملة من تربية النحل وإنتاج العسل.

نقل النحل المرزوم إلى الخلايا

النحل المرزوم هو النحل الذي يستورد من بلدان أخرى في مجموعات تسمى طوائف، ويحتاج إلى عناية خاصة لتأقلمه مع البيئة الجديدة وتحويله إلى خلايا منتجة. إذا كان النحل مستورداً في طوائف النحل المرزوم، فعلينا اتباع الخطوات التالية:

• إدخال كل طرد نحل مرزوم إلى صندوق تربية وإغلاقه في اليوم الأول من وصوله إلى المنحل.
• تغذية النحل في اليوم التالي بواسطة المحاليل السكرية المركزة، إذا وجد أن الغذاء داخل الطرد قد نفذ، أو بدهن الأسلاك العلوية بالمحلول المركز، كي يتغذى عليها النحل. هذا يساعد على تهدئة النحل ومنعه من اللسع لامتلاء بطونه بالسكر.
• فتح فتحة صغيرة على صندوق التربية تسمح بخروج نحلة نحلة.
• تغذية النحل في اليوم التالي، وعند غروب الشمس تخليص جميع النحل من الطرد، واستبدال صندوق التربية بإطارات شمعية تتناسب مع عدد النحل المرزوم.
• وضع قفص الملكة السلكي في الوسط بين الإطارات وترك مهمة قص غطاء الكاندي للنحل. فإذا تم ذلك خرجت الملكة.
• غلق الخلية، وتوسيع فتحة مدخلها بحيث تتسع لنحلتين أو أكثر للتأكد من سلامة الملكة، ومن خروجها من القفص. ثم شدَّ الإطارات لبعض.

بعد أسبوع أو أقل تمر خلايا النحل في فترة حرجة بسبب توقف الملكة عن وضع البيض في الفترة السابقة، وانخفاض عدد العاملات المفرزات للغذاء الملكي. ثم إنَّ البيض الذي ستضعه الملكة من جديد يحتاج إلى كمية كبيرة من الغذاء الملكي بعد أن يفقس وتخرج منه يرقات. مما يؤدي إلى اختلاَّ ف في التوازن الغذائي لـِ الخلاَّ يا. لذلك يجب على النحال تزويد الخلية بإطار شمعي يحتوي على عاملات يافعات على وشك الخروج من نخاريبها. ويجب أن يتأكد من خلو هذا الإطار من النحل الكامل النمو، ومن الأمراض والأوبئة التي قد تنتقل إلى الخلية.

الاحتياطات والنصائح

• لا يجوز فتح الخلايا في ساعة اشتداد البرودة أو الرياح أو الأمطار، لأن ذلك يضر بالنحل ويقلل من حرارة الخلايا.
• إذا داهم النحال الليل أو حال دون إجرائه لنقل النحل المرزوم إلى الخلايا، فيمكنه أن يكتفي بوضع النحل المرزوم في الخلايا مع قفص الملكة، وإغلاقها تماماً، وإكمال باقي العمل في اليوم التالي.
• إذا شعر النحال بأن النحل لم يهدأ أثناء عملية النقل، وخشي عليه من خروجه من الخلايا والضياع، فيمكنه أن يرش رذاذ الماء الخفيف على النحل، حيث يساعد هذا في منعه من الطيران بسبب ابتلال أجنحته بالماء.
• بعد أن تتأقلم الخلايا مع البيئة الجديدة، يجب على النحال مراقبة نشاطها وإنتاجها وتوفير الظروف المناسبة لها. يجب عليه أيضاً معالجة أي مشاكل صحية أو سلوكية قد تظهر على النحل، مثل العدوى أو السرقة أو التجمعات.
• يجب على النحال أن يستفيد من فترات الفيض التي توفر مصادر غذائية غنية للنحل، وأن يزيد من عدد الإطارات والخلايا لتخزين العسل والشمع. كما يجب عليه أن يحصد العسل في الأوقات المناسبة، وأن يترك كمية كافية للنحل في فصل الشتاء.
• يجب على النحال أن يكون حذراً من عدوانية النحل في فترة الإنتاج، وأن يستخدم معدات الوقاية المناسبة لحماية نفسه من لسعاته. كما يجب عليه أن يكون حريصاً على عدم إزعاج النحل أو إثارة رائحته بالدخان أو المواد الكيميائية، وأن يقوم بعملية الحصاد في أوقات ملائمة للنحل والطقس. وبهذا يكون قد أكمل دورة كاملة من تربية النحل المرزوم وإنتاج العسل.