الشيب هو ظهور شعر رمادي أو أبيض بسبب فقدان الميلانين في خلايا الشعر. هذه الظاهرة تحدث بشكل طبيعي مع تقدم الإنسان في العمر، حيث تقل كفاءة خلايا الشعر في إفراز الميلانين أو استقباله من خلايا صبغية أخرى. كما أن هناك عدة عوامل أخرى تساهم في ظهور الشيب مبكراً.
أنواع الشيب
الشيب هو تغير لون الشعر من اللون الطبيعي إلى اللون الأبيض أو الرمادي، وهو عملية طبيعية تحدث مع التقدم في العمر. ولكن في بعض الأحيان يظهر الشيب في سن مبكرة، وهذا قد يرجع إلى عوامل مختلفة. هناك نوعان من الشيب:
- الشيب نتيجة التقدم في العمر: يبدأ الشعر في التحول إلى اللون الأبيض بمنتصف سن الثلاثين والأربعين، ثم يشيب الشعر كله تقريباً عند بلوغ الإنسان لسن السبعين عاماً. عادة يبدأ الشيب في الظهور على جانبي الوجه ثم ينتشر ليشمل جانبي الرأس ثم بقية شعر الرأس.
- الشيب المبكر: عادة يبدأ في الظهور قبل سن كلية الثلاثين، ويبدأ ظهوره على جانبي الرأس ثم يمتد إلى وسط الرأس ونادراً ما يظهر الشيب في مؤخرة الرأس.
المادة المسؤولة عن لون الشعر
المادة المسؤولة عن لون الشعر هي مادة الميلانين، وهي نفس المادة التي تحدد لون الجلد والعيون. الميلانين هو صبغة تفرزها خلايا متخصصة تسمى الخلايا الصبغية أو الميلانوسايتات، وتوجد في جذور ألياف الشعر. هناك نوعان رئيسيان من الميلانين: الفيوميلانين، وهو يعطي الألوان الحمراء والصفراء، والأيوميلانين، وهو يعطي الألوان السوداء والبنية الداكنة. تختلف ألوان الشعر باختلاف التركيبات والكميات والحجم والتوزيع لهذين النوعين من الميلانين في ألياف الشعر.
التوزيع الجغرافي لألوان الشعر
ألوان الشعر تختلف بشكل كبير بحسب المنطقة الجغرافية التي يعيش فيها الأفراد. ففي مناطق الشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا يسود الشعر الأسود، بسبب احتواء خلايا شعرهم على كمية كبيرة من الأيوميلانين. أما في أوروبا وأمريكا والدول الإسكندنافية يسود الشعر الأشقر أو الأحمر، بسبب احتواء خلايا شعرهم على كمية كبيرة من الفيوميلانين. هذه التغيرات في ألوان الشعر تحدث نتيجة لظروف،بالإضافة إلى ذلك، هناك بعض المناطق الجغرافية التي تتميز بتنوع ألوان الشعر بين سكانها، مثل أفريقيا وآسيا الوسطى وأمريكا اللاتينية، وذلك بسبب تداخل العرقيات والثقافات والتاريخ في تلك المناطق. ففي أفريقيا، يمكن أن نجد شعر أسود وبني وأحمر وأشقر بين الأفارقة الأصليين والمهاجرين من أوروبا وآسيا. وفي آسيا الوسطى، يمكن أن نجد شعر أسود وبني وأشقر وحتى أزرق بين الشعوب التركية والمغولية والإيرانية والروسية. وفي أمريكا اللاتينية، يمكن أن نجد شعر أسود وبني وأحمر وأشقر بين الهنود الحمر والأوروبيين والأفارقة. هذه التنوعات في ألوان الشعر تحدث نتيجة لظروف ب الهجرة والزواج والتكاثر بين الجماعات المختلفة، مما يؤدي إلى خلط الجينات المسؤولة عن إفراز الميلانين. كما أن هذه التنوعات تعكس التاريخ والثقافة لكل منطقة، فهي تشهد على التأثيرات السياسية والدينية والاقتصادية التي مرت بها.
No Comment! Be the first one.