المواد التي يجمعها النحل من الحقول
تخرج النحلة العاملة إلى الحقول عندما يبلغ عمرها واحد وعشرون يومًا، لاستجماع المواد التي تحتاج إلى صناعة خلايا شمعية، وتخزين العسل، وإطعام اليرقات. وقد تمتد رحلتها في ذلك إلى مسافة تقارب السبعة كيلومترات فتنتقل من زهرة لأخرى، ومن شجرة لشجرة، حتى تجمع حمولتها من الرحيق وحبوب اللقاح، دون كلل أو ملل، أو تراخ عن الطيران والعمل، وقد قدرت المسافة التي تقطعها النحلة في رحلاتها من الخلية إلى الحقل والعودة بمائتين وخمسين ألف كيلو متر لجمع ما يزن كيلو غرام واحد من العسل، كما قدر عدد الرحلات بثمانية وأربعين ألف رحلة . وفي خلال تلك الرحلات العديدة والمسافات الطويلة البعيدة تقوم النحلة العاملة بجمع ما يلي:
- المواد البروتينية: وذلك بجني حبوب اللقاح، أو غبار الطلع من متك الأزهار، حيث يحتاج النحل إلى هذه الحبوب لصناعة خبز النحل بعد تفتيتها من قبل العاملات داخل الخلية.
- المواد السكرية: وهي ما نسميه الرحيق Nectar الذي يتجمع في قاعدة البتلات الزهرية، وحين تمتصه النحلة العاملة يدخل إلى معدتها، فتفرز عليه المعدة بعض الإفرازات أو الإنزيمات الهضمية، وعندما تعود العاملة إلى الخلية فإنها تسترجعه بطريقة معاكسة تمامًا لطريقة جمعه إذ يمر من المعدة إلى البلعوم إلى الخرطوم، فيبث في الخلايا الشمعية.
- المواد الصمغية (Propolis): تجمع العاملة المادة الصمغية من براعم الأشجار، وتنقلها إلى الخلية لتقوم العاملات الصغيرة باستخدامها لسد الشقوق، وتثبيت أجزاء الخلية، لكن كثرة جمع المادة الصمغية لدى بعض سلاسات النحل تعتبر من مساوئ تلك سلاسات.
جمع الرحيق
الرحيق هو سائل حلو يفرزه النبات في قاعدة البتلات الزهرية. تمتصه النحلة العاملة بخرطومها من داخل الزهرة، أو من خارجها إذا كان صعباً اختراق البتلات. تنتقل النحلة من زهرة إلى زهرة حتى تمتلئ معدة العسل لديها بنفس النوع من الرحيق.
مكونات الرحيق هي الماء والسكر، وتختلف نسبة السكر من نبات لآخر. يكون السكر في الرحيق على شكل سكر ثنائي التركيب، مثل السكروز Sucrose . وعندما يدخل الرحيق في معدة النحلة، يتحول بفعل إنزيم يسمى إنفيرتاز Invertase إلى سكر أحادي التركيب، مثل الجلوكوز Glucose والفركتوز Fructose .
عندما تعود النحلة إلى خليتها، تفرغ محتويات معدتها في خلايا سداسية مخصصة لتخزين العسل على أقراص شمعية. تقوم النحلات الأخرى بإزالة الماء من هذا العسل بطريقة التبريد والتهوية، حتى يصبح تركيزه حوالي 83%. وقد تبين أن ما تحمله النحلة في معدتها من رحيق قد يصل إلى 70 ميليغرام، أما ما تخزنه في خلايا الشمع فيصل إلى نصف هذا الرقم، وأما الباقي فتحفظ به لإمدادها بالطاقة.
جمع حبوب اللقاح
حبوب الطلع أو حبوب اللقاح هي أجزاء ذكورية في زهور النباتات، تحمل خلايا التخصيب. تكون حبوب الطلع ظاهرة على رؤوس أجزاء التذكير، أو مخفية داخل قشور زهور بعض النباتات. تأخذ لون أصفر أو برتقالي أو نهدي حسب نوع النبات.
تجمع حبوب الطلع من قبل بعض أنواع الحشرات، منها النحل. تستخدم النحلة لسانها وفكوكها لانتزاع هذه الحبوب من داخل أو خارج الزهور. تستخدم أيضً الشعيرات الموجودة على جسده ولاس أجلا إلى جان أجلا إلى جان أجلا إلى جان أجلا إلى جان أجلا إلى جان أجلا إلى جان أجلا إلى جان أجلا إلى جان أجلا إلى جان أجلا إلى جانبها لالتقاط هذه الحبوب وتثبيتها. وإذا كانت حبوب الطلع جافة وغير قابلة للالتصاق، فتقوم النحلة برشها بقليل من الرحيق لترطيبها وتلزيمها.
تنقل النحلة حبوب الطلع بأرجلها الأمامية إلى أرجلها الوسطى، ثم إلى أرجلها الخلفية، حيث توجد سلال خاصة بحمل وتخزين هذه الحبوب. تكون هذه السلال في الفراغ بين عظمة الساق Tibia والمفصل الأول Tarsus .
ثم تحمل النحلة هذه الحبوب إلى خليتها، حيث تقوم بإخراجها من بين الشعيرات أو من السلال بواسطة أرجلها الوسطى والأمامية. تنقلها بفكوكها إلى خلايا سداسية مخصصة لذلك.
تستطيع خلية نحل قوية أن تجمع ما يصل إلى 10 كيلوغرامات من حبوب الطلع، التي تعتبر غذاء مفيد للنحل والإنسان. فهي تحتوي على عناصر غذائية متنوعة، وتستخدم في علاج بعض الأمراض.
No Comment! Be the first one.