الظروف المناخية الملائمة لزراعة القشطة
تختلف زراعة القشطة البلدية والقشطة الهندية في متطلباتهما من الظروف المناخية. فالقشطة البلدية تزرع في المناطق الحارة التي تتراوح درجات حرارتها بين 25 و 40 درجة مئوية، وتتحمل الجفاف النسبي وارتفاع درجات الحرارة إلى حد كبير، لذلك تنجح زراعتها في المناطق الصحراوية. أما القشطة الهندية فتزرع في المناطق الساحلية معتدلة الحرارة التي تتراوح درجات حرارتها بين 24 و 26 درجة مئوية، وتحتاج إلى رطوبة مرتفعة وعدم وجود صقيع، حيث يؤثر انخفاض درجات الحرارة على نمو ونضج الثمار، وتضر الأشجار إذا وصلت درجة الحرارة إلى درجتين أقل من الصفر المئوي. قد لا تحتاج القشطة الهندية إلى الماء أو التسميد بكثرة إذا زُرِعَت في المناطق الساحلية بسبب توفر الرطوبة والحرارة الملائمة، حيث تلعب الرطوبة العالية دورًا هامًا في التغلب على ظاهرة Dichogamy في الأزهار بإطالة فترة قابلية المياسم للتلقيح.
التربة المناسبة لزراعة القشطة
تزدهر أشجار القشطة في الترب التي تكون خفيفة وجيدة التصريف، مثل الترب الطميية أو الترب الرملية حديثة الاستصلاح. كما تستطيع أشجار القشطة أن تنمو في الترب الطينية أو الترب الجيرية بشرط ألا تكون ثقيلة أو غير مناسبة لصرف الماء. لا يُنصَح بزراعة أشجار القشطة في الترب المالحة أو الترب المغمورة بالماء، حيث تؤثر هذه الترب على صحة جذور وأوراق وثمار أشجار القشطة.
مسافات ومواعيد الزراعة
تزرع القشطة على مسافة 5×5 م في الأراضي الطميية الخصبة وعلى مسافات 4×4 م في الأراضي الرملية. والزراعة الكثيفة أفضل حيث توفر الرطوبة اللازمة للمساعدة في عملية تلقيح الأزهار. وتتوقف مسافات الزراعة على نوع التربة ونظام الري السائد فيها.تزرع القشطة في شهر مارس وأبريل أو تزرع في أي وقت من السنة إذا كانت الشتلات في أكياس مع العناية الشديدة عند الزراعة من حيث عدم تفكك التربة حول الجذور. وتغطى الشتلات بعد الزراعة لحمايتها من الحرارة أو البرودة.
إعداد الأرض للزراعة
- تحرث الأرض وتقسم إلى مساحات صغيرة وتقام الطرق والمصارف.
- تزرع مصدات الرياح حول المزرعة على مسافة 1 م من بعضها.
- تحفر الجور بأبعاد 1×1 م في الأراضي الطميية و 80×80 سم في الأراضي الرملية. ويوضع في كل جور 2 كجم سماد بلدي متحلل و 0.5 كجم سوبر فوسفات و 0.1 كجم سلفات بوتاسيوم وذلك قبل زراعة الشتلات بمدة كافية.
- عند زراعة الشتلات يجب أن تكون على ارتفاع مماثل لوجودها في الكيس ونضغط على التربة جيدًا حول الشتلة لتثبيتها. ويراعى أن يكون اتجاه الطعم في الجهة البحرية ثم تروى مباشرة بعد الزراعة مع الحماية الكافية من أشعة الشمس في الصيف ومن برودة الشتاء. وذلك بتغطيتها بالبوص أو سعف النخيل.
- يقام نظام الري المناسب.
- يمكن زراعة بعض المحاصيل المؤقتة بين الأشجار في السنوات الأولى خاصة المحاصيل البقولية وذلك في الأراضي الرملية.
الإكثار الجنسي بالبذور
تستخدم البذور لإنتاج أصول تستخدم في التطعيم، ولا ينصح بزراعة البذور مباشرة بعد استخراجها من الثمار لأن الجنين غير ناضج، ويجب تخزين البذور لمدة 20-45 يوم قبل زراعتها. كما يمكن تخزين البذور لفترات طويلة دون أن تفقد حيويتها. تحتاج البذور إلى حوالي 40 يوم من زراعتها حتى تنبت، ويمكن تسريع عملية الإنبات وزيادة نسبته ببعض المعاملات مثل:
- خدش غلاف البذرة بصنفرة ناعمة أو حكها على سطح خشن.
- نقع البذور في ماء جاري لمدة ثلاثة أيام.
- نقع البذور في محلول حمض الجبريليك بتركيز 1000 جزء في المليون لمدة ساعتين.
تزرع البذور في صناديق أو شوالات أو أحواض في المشتل في تربة خفيفة مقسمة إلى خطوط، وتزرع البذور على مسافات 5 سم من بعضها. بعد الإنبات، تفرد الشتلات عندما تصل إلى طول مناسب وتنقل إلى خطوط المشتل على مسافات 10 سم أو إلى كياس بلاستيكية بها كل نبات مستقل. يظل بها حتى نهاية شهر أبريل أو في أي وقت في حالة وجود صوب والزرابة والبركان، حتى يمكن تفريد النباتات في وقت مبكر. بهذه الطريقة نحصل على شتلات قوية صالحة للتطعيم في وقت أقل، خاصة في حالة العناية بها من حيث الري والتسميد. كما يجب معاملة البذور بأحد المطهرات الفطرية قبل الزراعة حتى لا تصاب البادرات بأمراض أعفان الجذور.
الإكثار الخضري بالتطعيم
- التطعيم بالقلم: هذه طريقة شائعة على المستوى التجاري، وتؤخذ قلم من خشب ناضج بطول 15 سم وسمك 1.5 سم في فترة السكون قبل تساقط الأوراق، وتزرع لمسافة 4/5 طولها في بيئة رملية بعد معاملتها بأحد المواد الهرمونية مثل إندول حامض البيوتريك (IBA) أو إندول حامض الخليك (IAA) بتركيزات مرتفعة من 5000-10000 جزء في المليون. توضع بعد الزراعة في صوب تحت الرشاش.
- التطعيم بالعين: تستخدم أصول القشطة البلدية لتطعيم أنواع القشطة الهندية والصنف عبد الرازق، حيث تعطي نسبة نجاح عالية. تعتبر هذه الأصول مقصرة ولا ينصح باستخدامها في الأراضي الغمقة حيث تصاب الأشجار بأعفان الجذور. تستخدم طريقة التطعيم بالعين أو بالقلم في الربيع خلال مارس وأبريل عند سريان العصارة. تستخدم طريقة التطعيم الدرعية على نباتات عمرها 1.5-2 سنة وقطرها يتراوح ما بين 1-1.5 سم وتكون قوية النمو. تؤخذ العيون من خشب ناضج بعمر سنة وتؤخذ البرعم على شكل درع ويرشق في الشق على شكل حرف T في الأصل ثم يربط بشرائط البولي إيثيلين. يخفف الرباط بعد 2-4 أسابيع من التطعيم وبعد تمام الالتئام وخروج البراعم الجديدة يتم قطع الأصل فوق منطقة التطعيم بمسافة 15 سم.
- التطعيم بالقلم القمي: هذه طريقة سهلة وتعطي نسبة نجاح عالية للتطعيم. تؤخذ الأقلام من خشب ناضج بعمر سنة بعد تساقط الأوراق خلال شهري مارس وأبريل. يتم قطع الأصل على ارتفاع 25 سم ثم عمل شق رأسي بطول 5 سم. ثم يؤخذ القلم الذي يحتوي على 2-4 براعم ويبرى من الجانبين ثم يرشق في الشق ويضغط عليه برفق. ثم يربط بشرائط بلاستيكية ويغطى بكيس شفاف من البلاستيك لتوفير الرطوبة حول القلم ومنعه من الجفاف. توضح الصور أرقام 1، 2، 3 ذلك.
- التطعيم بالقلم الجانبي: ويتم فيه برى القلم من جهة واحدة ناحية القاعدة، ويعمل شق في الأصل على شكل حرف T. ثم يثنى القلم في الشق ويربط. بعد خروج البراعم الجديدة على القلم خلال 2-4 أسابيع يتم قطع الأصل فوق منطقة التطعيم بحوالي 5 سم.
ويجب العناية بالنباتات المطعومة وهي في المشتل حتى يتم زراعتها في المكان المستديم، وذلك بوضعها في مكان مظلل وتزويدها بالتسميد الأزوتي (20 جم/النبات) مع تنظيم الري ووقاية النباتات من الأمراض الفطرية والحشرات.
خدمة اشجار القشطة بعد الزراعة
العزيق
هي عملية إزالة الحشائش من حول الأشجار، ويراعى أن يكون العزيق سطحيًا وغير عميق، خاصة في الأشجار الصغيرة حتى لا تتأثر جذور الأشجار التي تكون ضعيفة. ولا يجري العزيق في مرحلة تفتح الأزهار حيث أن وجود الحشائش يوفر الرطوبة ويقلل من حدة درجات الحرارة، وهما من أهم العوامل المؤثرة على العقد.
الري
الري بطريقة الغمر:
هو النظام المتبع في الأراضي القديمة، وتتبع فيه طريقة الأحواض أو البواكي لتقسيم البستان. تكون الأحواض بمساحة مناسبة لاحتواء 6-8 شجرات، وفي هذه الحالة تحاط كل شجرة بحلقة قطرها 2 م بالنسبة للأشجار المثمرة. أما في طريقة البواكي فتكون الأشجار داخل باكية محددة بالبتون على جانبي الأشجار بطول الخط (باكية بطالة) لا تدخل إليها المياه، ويكون الري من الخارج بين خطي الأشجار (باكية عمالة).
الري يكون على فترات من 4-5 أيام خلال فصل الصيف وكل 7 أيام في فصل الشتاء في الأراضي الخفيفة. أما في الأراضي الثقيلة فالري يكون من 10-15 يوم خلال فصل الصيف وكل 15 يوم في فصل الشتاء.
الري بنظام التنقيط:
هذه طريقة حديثة وفعالة لإدخال الماء والسماد إلى جذور الأشجار. تتناسب كمية الماء المضافة للأشجار مع عمر الأشجار وفصول السنة كما هو موضح بالجدول:
عمر الشجرة | يناير – فبراير | مارس – أبريل | مايو – يونيه | يوليه – أغسطس | سبتمبر – أكتوبر | نوفمبر- ديسمبر |
---|---|---|---|---|---|---|
1-5 سنوات | 25 لتر/شجرة | 60 لتر/شجرة | 60 لتر/شجرة | 100 لتر/شجرة | 60 لتر/شجرة | 40 لتر/شجرة |
5-10 سنوات | 20 لتر/شجرة | 50 لتر/شجرة | 50 لتر/شجرة | 80 لتر/شجرة | 60 لتر/شجرة | 40 لتر/شجرة |
أكثر من 10 سنوات | 10 لتر/شجرة | 40 لتر/شجرة | 40 لتر/شجرة | 60 لتر/شجرة | 40 لتر/شجرة | 20 لتر/شجرة |
التسميد
التسميد العضوي والفوسفاتي في حالة الري بالغمر
يضاف السماد البلدي وسوبر فوسفات الكالسيوم بمعدلات مختلفة حسب عمر الأشجار في نوفمبر-ديسمبر. تتم الإضافة على سطح التربة في محيط ظل الشجرة وبعيدًا عن الجذع وتقلب جيدًا مع التربة ثم تروى بعد ذلك.كما موضح بالجدول:
عمر الأشجار | الكمية | ميعاد الإضافة | كيفية الإضافة |
---|---|---|---|
1-5 سنوات | 10 م3/فدان سماد عضوي، 0.5 كجم سوبر فوسفات+0.1 كجم كبريت لكل شجرة | نوفمبر-ديسمبر | تتم الإضافة على سطح التربة في محيط ظل الشجرة وبعيدًا عن الجذع |
5-10 سنوات | 15 م3/فدان سماد عضوي، 0.75 كجم سوبر فوسفات+0.1 كجم كبريت لكل شجرة | نوفمبر-ديسمبر | تتم الإضافة على سطح التربة في محيط ظل الشجرة وبعيدًا عن الجذع |
أكبر من 10 سنوات | 20 م3/فدان سماد عضوي، 1 كجم سوبر فوسفات+0.2 كجم كبريت لكل شجرة | نوفمبر-ديسمبر | تتم الإضافة على سطح التربة في محيط ظل الشجرة وبعيدًا عن الجذع |
التسميد الأزوتي والبوتاسي في حالة الري بالغمر
يضاف سلفات نشادر وسلفات بوتاسيوم بكميات مختلفة حسب عمر الأشجار في مارس-أغسطس. تضاف في محيط ظل الشجرة بعيدًا عن الجذع وتقلب في التربة وتروى الأرض بعد ذلك.كما هو موضح بالجدول
عمر الأشجار | النوع والكمية | ميعاد الإضافة | كيفية الإضافة |
---|---|---|---|
1-5 سنوات | سلفات نشادر 0.5 كجم، سلفات بوتاسيوم 0.1 كجم لكل شجرة | خلال أسابيع أغسطس-أغسطس | تضاف في محيط ظل الشجرة بعيدًا عن الجذع |
5-10 سنوات | سلفات نشادر 1 كجم، سلفات بوتاسيوم 0.2 كجم لكل شجرة | خلال أسابيع أغسطس-أغسطس | تضاف في محيط ظل الشجرة بعيدًا عن الجذع |
أكبر من 10 سنوات | سلفات نشادر 2 كجم، سلفات بوتاسيوم 0.5 كجم لكل شجرة | خلال أسابيع أغسطس-أغسطس | تضاف في محيط ظل الشجرة بعيدًا عن الجذع |
التسميد الفوسفاتي والعضوي في حالة الري بالتنقيط
يضاف السماد البلدي وسوبر فوسفات الكالسيوم بنفس المعدلات السابقة وتوضع في خنادق مخلوطة مع تراب الحفر بحيث تكون الخنادق بعرض 40 سم وعمق 50 سم وبعد وضع السماد تردم الخنادق وتروى. ويمكن وضع السماد الفوسفاتي مع السماد البلدي أو يضاف على صورة حمض فوسفوريك بمعدل 45 كجم/فدان تقسم على 2 دفعات في نوفمبر-ديسمبر-يناير. ويلعب السماد العضوي دورًا هامًا في الحفاظ على توفير الرطوبة حول الجذور خاصة في الأراضي الرملية كما أنه يساعد على تدفئة الجذور وانتشارها وينعكس ذلك على النمو الخضري للأشجار.
التسميد الأزوتي والبوتاسي في حالة الري بالتنقيط
يضاف سلفات نشادر وسلفات بوتاسيوم بكميات مختلفة حسب عمر الأشجار خلال مارس-أغسطس. تضاف في محيط ظل الشجرة بعيدًا عن الجذع مع مياه الري. ويراعى ألا يزيد تركيز السماد في مياه الري عن 0.5 جم/لتر وألا تزيد مدة الإضافة عن 8 ساعات يوميًا وتتم الإضافة في الصباح الباكر أو في المساء خلال الصيف.
التقليم
وهي عملية قطع بعض الاطراف والاوراق من الشجر ،وتنقسم الى:
- تقليم التربية: هو عملية تشكيل هيكل الشجرة في السنوات الأولى، وتتضمن إزالة السرطانات أو النموات الجانبية التي تظهر في منطقة أسفل الساق، وإزالة الأفرع الجافة أو المصابة. ثم يتم اختيار 2-4 أفرع موزعة بانتظام على الساق في الاتجاهات المختلفة لتكوين الأفرع الرئيسية.
- تقليم الأشجار المثمرة: هو عملية تحسين محصول وجودة الثمار، وتتضمن تطويش الأفرع بإزالة 10-20 سم من أطرافها بعد إسقاط الأوراق لتشجيع التفرع وزيادة النموات الجديدة والأزهار. ويجرى التقليم خلال شهر يناير، ويراعى بعد التقليم الرش بمحلول أوكسي كلوروالنحاس بمعدل 1.5 كجم/600 لتر ماء.
بداية التزهير في اشجار القشطة
يبدأ التزهير في أشجار القشطة في أوائل مايو ويمتد حتى أغسطس، وتبكر أشجار القشطة الهندية والغينية في التزهير من 12 إلى 15 يومًا عن القشطة البلدية. أما القشطة عبد الرازق فإنها تتأخر لمدة 15-21 يومًا عن القشطة البلدية. وتعطي أشجار القشطة الهندية عددًا أقل من الأزهار على الفرع مقارنة بالقشطة البلدية والصنف عبد الرازق، وتتركز الأزهار في القشطة الهندية على الجزء القاعدي والأوسط من الفرع، بينما تتركز الأزهار في الجزء الطرفي من الفرع في القشطة البلدي.
ويبدأ التزهير مع خروج النموات الحديثة في مايو، وتحدث قمة التزهير خلال يوليو وأغسطس. ويمر البرعم الزهري خلال تطوره في 8 مراحل مورفولوجية مميزة، ويتم اكتمال نمو البرعم الزهري خلال 25-35 يومًا تبعًا للنوع أو الصنف. ويلعب دور درجات حرارة والرطوبة دورًا هامًا في تفتح الأزهار، ويمكن تمييز عدة مراحل لتفتح الزهرة، أهمها البرعم المشقوق (slit bud) ثم مرحلة اكتمال نضج الكرايل واستعداد المياسم للتلقيح.
الحاجة إلى التلقيح لإنتاج ثمار
بالرغم من أن الأزهار في القشطة خنثى أي تحتوي على أعضاء التذكير (الطلع) والتأنيث (المتاع) معًا إلا أن التلقيح الذاتي لا يتم إلا نادرًا وخاصة نهاية الموسم وذلك للأسباب التالية:
- الزهرة مبكرة المتاع أي أن الكرابل تنضج وتجف المباسم قبل خروج حبوب اللقاح من المتك وهذه الظاهرة تسمى protogyny.
- المباسم سريعة الجفاف كما أن فترة استعدادها للتلقيح قصيرة وتجف المباسم سريعًا نظرًا لارتفاع درجة حرارة الجو وانخفاض الرطوبة النسبية.
- الأزهار ذات بتلات لحمية خضراء أو خضراء مصفرة ولا يوجد بها رائحة تجذب الحشرات إلا أن بعض أنواع الخنافس الصغيرة تنجذب إليها.
- وضع الزهرة على الشجرة منعكس فالبتلات لأسفل كما أن الأزهار تتفتح في مراحل وجود حبوب اللقاح لا تحمل بالهواء مما يؤدي إلى خفض فرص التلقيح الطبيعي.
ولذلك يراعى إجراء التلقيح اليدوي للحصول على محصول تجاري فنسبة العقد تصل إلى حوالي 70% مقارنة بالأشجار التي تترك بدون تلقيح حيث تكون نسبة عقد الثمار حوالي 6%.
كيفية إجراء عملية التلقيح اليدوي
تستخدم الأزهار التي تخرج في أطراف الأفرع والتي تكون في مرحلة التفتح الثالثة (نضج حبوب اللقاح) ويمكن التعرف عليها بأن الجزء السفلي من التخت يكون له شكل محبب ويراعى أن تكون الأزهار بحالة جيدة غير جافة ولونها أخضر مصفر وتتفتح البتلات بزاوية حادة ولون البتلات من الداخل كريمي خالٍ من اللون البني. تجمع هذه الأزهار (5 مساءً) في أكياس ورقية وتترك على درجة حرارة الغرفة لإطلاق حبوب اللقاح. تكفي حبوب لقاح 20 زهرة لتلقيح شجرة واحدة. تجمع حبوب اللقاح في طبق زجاجي ثم تستخدم فرشاة ناعمة مرطبة في إجراء عملية التلقيح.
يتم غمس الفرشاة المرطبة في حبوب اللقاح ثم تفتح الأزهار المراد تلقيحها بواسطة اليد اليسرى وتمرر الفرشاة على مباسم الزهرة بشكل دائري عدة مرات للتأكد من انتظام توزيع حبوب اللقاح على المباسم حتى تنتج الثمار بشكل منتظم.
ميعاد التلقيح
أفضل وقت لإجراء عملية التلقيح هو الفترة المسائية (من الخامسة مساءً)، حيث تبدأ درجات الحرارة في الانخفاض مع زيادة الرطوبة النسبية، مما يؤدي إلى زيادة نسبة العقد ونجاح التلقيح. كما يمكن التلقيح في الصباح الباكر (من السادسة إلى السابعة صباحًا). ويمكن تلقيح الفدان في مدة 5-7 أيام. ويراعى أن يعامل الأشجار بالتلقيح من 7-10 مرات خلال فترة التزهير. كما أنه يمكن إجراء التلقيح مرة واحدة وذلك خلال فترة التفتح الكامل للأزهار (يوليو – أغسطس) حيث يتم تلقيح ما بين 60-80% من الأزهار مرة واحدة في هذه الفترة من الموسم. وإذا تم التلقيح على مراحل فيجب أن يتم مبكرًا في بداية الموسم للاستفادة من المزايا التالية:
- ظهور الثمار مبكرًا في الأسواق وارتفاع أسعارها.
- سرعة نمو الثمار وعدم تأخرها وتعرضها لبرودة الشتاء.
- نضج الثمار تمامًا ونضج البذور بداخلها، مما يؤدي إلى تحسين إنبات هذه البذور وقوة نمو البادرات الناتجة عند زراعتها.
التلقيح الخلطي
تتميز حبوب لقاح النوع البلدي بارتفاع حيويتها، ولذلك يمكن استخدام حبوب اللقاح في إجراء التلقيح اليدوي لأشجار الأنواع الأخرى مثل الهندي والصنف عبد الرازق. ويؤدي استخدام حبوب لقاح النوع البلدي إلى زيادة نسبة عقد الثمار ووزن هذه الثمار وعدد البذور/ثمرة.
طريقة انتاج ثمار قشطة بدون بذور
نظرًا لضرورة التلقيح اليدوي للحصول على محصول تجاري، فإن زراعة القشطة في مصر تعتبر غير منتشرة بشكل كبير، وذلك بسبب صعوبة إجراء التلقيح اليدوي وطبيعة الأزهار وندرة العمالة المدربة على التلقيح. كذلك احتواء الثمار على أعداد كبيرة من البذور مما يقلل الإقبال عليها. لذا كان الاهتمام باستخدام بعض منظمات النمو في محاولة لإنتاج ثمار لابذرية وزيادة عقد الثمار. ويستخدم في ذلك بعض المواد مثل GA3، وهو المادة الأكثر فعالية في إنتاج الثمار اللابذرية. ويستخدم بتركيز 1000-1500 جزء في المليون تنقيطًا داخل الأزهار في مرحلة التفتح التام، ثم يعاد التنقيط مرة كل 5 أيام بعد العقد بواقع 5-7 مرات. والثمار الناتجة تشبه الثمار الناتجة من التلقيح اليدوي، ولكنها تأخذ اللون الوردي عند النضج، وذات وزن عالٍ، ولها نفس صفات الثمار البذرية من حيث نسبة السكريات والحموضة.
مراعاة مرحلة اكتمال نمو فاكهة القشطة
جمع الثمار
تعتبر مرحلة اكتمال نمو الثمار هي المرحلة التي تصل فيها الثمار إلى الحجم الطبيعي واللون الأخضر الفاتح مع ظهور لون أبيض بين الفصوص (الكرايل). وتستغرق الثمار ما بين 100-140 يومًا من إجراء التلقيح إلى اكتمال النمو، تبعًا للنوع والصنف. ويراعى جمع الثمار في هذه المرحلة وعدم تركها لتنضج على الأشجار حتى لا تتشقق وتصاب بأمراض الأعفان، وخاصة ثمار النوع البلدي.
ويتم جمع الثمار باستخدام المقص وبجزء من العنق، ويراعى عدم سقوط الثمار على الأرض حتى لا تتعرض للخدش والتلف. وتوضع الثمار في سلال مبطنة بالقش حتى لا تتجرح، مما يؤدي إلى تعفنها.
تساقط الثمار
ترجع ارتفاع نسبة تساقط الثمار إلى الأسباب التالية:
- ارتفاع درجة الحرارة مع هبوب رياح الخماسين وقت عقد الثمار ويمكن التغلب على ذلك بالاهتمام بالري ومصدات الرياح.
- الإصابة الحشرية والمرضية ويمكن التغلب على ذلك برش إحدى المبيدات الحشرية والفطرية (رش وقاية) خلال فترة التزهير.
- زيادة حمل الشجرة إذا كانت الأشجار حديثة العمر.
- موضع الثمار على الشجرة كالثمار التي في أطراف الأشجار فهي تكون أكثر عرضة للتساقط عن الثمار النامية على أفرع جيدة في الأجزاء القاعدية من الفرع.
- الثمار داخل الأجزاء المظللة من الشجرة تكون أكثر ثباتًا وذلك لتوافر الرطوبة حولها وعدم تعرضها لأشعة الشمس المباشرة.
- تعطيش الأشجار وقت العقد وخاصة في الأراضي الرملية.
- ضعف الأشجار وعدم الاهتمام بالتسميد الجيد خاصة في الفترة التي تلي جمع المحصول.
إنضاج الثمار
وجد أن ثمار القشطة البلدية تنضج طبيعيًا بالتخزين على درجة حرارة 15-25 درجة مئوية، وأن ارتفاع درجة الحرارة أعلى من 25 درجة مئوية يسبب تلف الثمار وإصابتها بالقطريات. كما وجد أن التشوه في الثمار يزداد بزيادة فترة التخزين وارتفاع درجات الحرارة. ولوحظ أن أفضل درجة حرارة لتخزين الثمار هي 10 درجات مئوية في رطوبة نسبية 85%.
في تجربة على تخزين ثمار القشطة صنف عبد الرازق، وجد أن الإنضاج الصناعي باستخدام كربيد الكالسيوم بمعدل 10 جم في رطوبة نسبية 40% على درجة حرارة 6 درجات مئوية لمدة 24 ساعة أدى إلى تحسين صفات الثمار مقارنة بالثمار التي تنضج بدون معاملة. كما لوحظ أن تغليف الثمار في أكياس من البولي إيثيلين أدى إلى الحفاظ على المظهر الخارجي للثمرة، وأدى إلى نقص نسبة الفقد في الوزن وتدهور الثمار. كذلك خلو الثمار من البقع البنية التي عادة ما تظهر بعد التخزين البارد للثمار.
الآفات والأمراض في زراعة القشطة وطرق مقاومتها
الآفات الحشرية
- البق الدقيقي: يوجد ثلاثة أنواع من البق الدقيقي تصيب القشطة: البق الدقيقي المصري، والبق الدقيقي الهبسكس، والبق الموالح. تتركز الإصابة بالبق الدقيقي المصري على السطح السفلي للأوراق والأفرع، وتتركز الإصابة بالبق الدقيقي الهبسكس على النموات الحديثة وتؤدي إلى تجعدها، وتتركز الإصابة بالبق الموالح على الثمار بين الضصوص وتؤدي إلى صغر حجم الثمرة. تؤدي الإصابة بهذه الأنواع من البق إلى إفراز مادة عسلية ينمو عليها فطر العفن الأسود الذي يؤدي إلى تشوه أماكن الإصابة ويعوق عملية التمثيل الضوئي.
- ذبابة الفاكهة: تصيب ذبابة الفاكهة الثمار وتتسبب في تلفها.
- حشرة التين القشرية: تتركز حشرة التين القشرية على جذع الشجرة وأفرعها محدثة بها تهيجًا في الأنسجة وتؤدي إلى ضعف عام للأشجار المصابة.
وتكافح هذه الآفات باستخدام أحد المبيدات التالية:
- زيوت معدنية مثل كزد أو سوبر رويال أو سوبر مصرونا (4%) بمعدل 1.5% (لتر لكل 600 لتر ماء)، وفي حالة الإصابة الشديدة يمكن استخدام مبيد فوسفوري موصى به على أن ترش الأشجار المصابة فقط.
- ملاثيون 75% بمعدل 150 سم3/100 لتر ماء.
- بريمور 50% بمعدل 75 سم3/100 لتر ماء.
الأمراض الفسيولوجية
- نقص الزنك: خاصة في الأراضي الحديثة يؤدي نقص الزنك إلى تقزم السلامات وتورد القمة وتشوه الأوراق وتجعدها وبالتالي يقل معدل التمثيل الضوئي وتكوين الغذاء نتيجة لاختزال النصل. وفي حالة شدة الإصابة تسقط الأوراق مما يؤدي إلى تعرض الأفرع للعوامل الجوية (الحرارة العالية -الصقيع -لسعة الشمس) وينتهى ذلك بموت الأطراف Die-back. ويقاوم ذلك بالرش بأحد الأسمدة المخلبية التي تحتوي على الزنك (0.2 جم/لتر) أو إضافة علفات الزنك إلى التربة.
- نقص الحديد: تزيد الإصابة بأعراض نقص الحديد في الأراضي التي ترتفع بها نسبة الكالسيوم حيث يؤدي ذلك إلى تحول الحديد لصورة غير صالحة للامتصاص وبالتالي تظهر أعراض نقص الحديد بصورة واضحة على الأوراق حيث تقل مساحة النصل وتسقط الأوراق عند شدة الإصابة. ويتم استخدام الأسمدة الورقية المخلبية في مقاومة نقص العنصر.
الأمراض الفطرية
موت البادرات والذبول
من الأمراض الهامة في مشاتل الفاكهة حيث تسبب الفطريات المسببة للمرض (Rhizoctonia – Phytophthora – Verticillium – Fusarium – Pythium) إلى خسائر كبيرة. أعراض الإصابة هي:
- غياب عدد كبير من البذور قبل الظهور فوق سطح التربة.
- ذبول البادرات بعد ظهورها فوق سطح التربة واصفرار الأوراق.
- وجود تقرحات عند منطقة اتصال البادرات بسطح التربة مع احتفاظ البادرات بمظهرها الحيوي.
- سهولة اقتلاع البادرات المصابة.
- تلون الأوعية الداخلية للجذور باللون البني.
طرق المقاومة:
- معاملة البذور قبل الزراعة بمركب فيتافاكس كابيتان بمعدل 2 جم لكل كيلو بذور.
- استخدام التربة المعقمة أو المعاملة بالحرارة أو المواد المطهرة.
تبقع الأوراق
من الأمراض الهامة خاصة المتسبب عن فطريات التيرناريا – سيركوسبورا – كلادوسبوريوم. حيث تظهر بقع بنية مستديرة أو بيضاوية على الأوراق نتيجة موت أنسجة الورقة وشدة الإصابة تؤدي إلى زيادة البقع لتغطي الورقة بالكامل مما يؤدي إلى موتها وتساقطها.ومن طرق المقاومة:
- تقليم وإزالة الأوراق المصابة وحرقها.
- رش المحصول بأحد المركبات النحاسية مثل أوكسي كلوريد النحاس (250 جم) أو تراي ميلتوكس فورت (250 جم) أو كوسيد 101 (250 جم) أو مانكوزيب (250 جم) لكل 100 لتر ماء.
موت الأطراف
ينشأ هذا المرض نتيجة إصابة الأفرع بفطريات الفيتوديبلوديا – والفيوزاريوم حيث تؤدي الإصابة إلى سقوط الأوراق وجفاف الأفرع الطرفية وموتها وبالتالي نمو الأفرع الجانبية من البراعم الإبطية مما يؤدي إلى تزاحم الأفرع وتقزم النباتات المصابة.ولابد من التمييز بين موت الأطراف الناتج عن الإصابة الفطرية والناتج عن العوامل البيئية حيث أن العامل الوحيد هو معرفة الحالة البيئية السائدة وقت ظهور المرض.ويمكن مقاومة هذا المرض بتقليم وإزالة الأفرع المصابة ثم الرش بأحد المركبات النحاسية مثل أوكسي كلوريد النحاس (250 جم) أو تراي ميلتوكس فورت (250 جم) أو كوسيد 101 (250 جم) لكل 100 لتر ماء.
عفن الثمار
من الأمراض المؤثرة على المحصول وهي تنتج من الإصابة ببعض الفطريات مثل الألترناريا – الكلادوسبوريوم – الريزوبس والبوتريتس. حيث تعمل الجروح الناتجة على الثمار سواء من وسائل ميكانيكية أو من إصابة حشرية على زيادة شدة الإصابة نتيجة تسهيل دخول هذه الفطريات إلى داخل الثمرة والتي تؤدي إلى تحلل الأنسجة الداخلية وتعفنها ،ومن طرق مقاومة هذا المرض في اشجار فاكهة القشطة:
- تلافي إحداث الجروح في الثمار.
- التقليل من الرطوبة النسبية داخل الحدائق عن طريق الزراعة على مسافات مناسبة – مقاومة الحشائش الضارة – التقليم الجيد وتهوية قلب الشجرة – مقاومة الحشرات.
- رش المحصول بأحد المبيدات الفطرية الموصى بها قبل جني المحصول.
No Comment! Be the first one.