فاكهة القشطة
القشطة هي نبات ينتمي إلى الجنس Annona ضمن العائلة Annonaceae. يضم هذا الجنس حوالي 60 نوعًا من الأشجار والشجيرات التي تنمو في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية من أمريكا الجنوبية والوسطى وجزر الهند الغربية وأفريقيا وآسيا.فاكهة القشطة هي فاكهة استوائية تتميز بشكلها البيضاوي وحجمها الكبير ولونها الأخضر وقشورها الخضراء المدببة السميكة. تحتوي فاكهة القشطة على لب أبيض ناعم وعصيري وعدد كبير من البذور السوداء الصغيرة.وتسمى فاكهة القشطة أيضًا بفاكهة التنين أو البيتايا أو الفاكهة الحريرية.وتعتبر من الفواكه المغذية والمفيدة للصحة، حيث تحتوي على العديد من العناصر الغذائية والمركبات النباتية التي تساهم في الوقاية من بعض الأمراض وتحسين عمل بعض الأعضاء.
فاكهة القشطة يمكن أن تؤكل نيئة أو مطبوخة أو مجففة أو معلبة. يمكن استخدامها في صنع العصائر والسلطات والحلويات والمربى والآيس كريم وغيرها من المأكولات. تعتبر فاكهة القشطة من الفواكه المحببة للأطفال والكبار على حد سواء، لأنها تجمع بين المذاق الحلو والحامض والقوام الناعم.
الموطن الأصلي للقشطة
تعتبر أمريكا الجنوبية الموطن الأصلي للقشطة، حيث توجد في بلدان مثل الإكوادور وتشيلي والبرازيل والأرجنتين وبيرو. كما تزرع في جزر كاريبية مثل كوبا وجامايكا. من هذه المناطق انتشرت زراعة القشطة إلى بلدان أخرى مثل المكسيك ووسط أمريكا وحوض البحر المتوسط والهند وأستراليا.وإليك بعض المعلومات المثيرة للاهتمام عن فاكهة القشطة:
- اسم فاكهة التنين يأتي من شكل قشرتها التي تشبه جلد التنانين في الأساطير.
- فاكهة القشطة هي رمز للثروة والصحة في بعض الثقافات، خصوصًا في آسيا.
- فاكهة القشطة لديها ثلاث أصناف رئيسية: حمراء، بيضاء، وصفراء. كل منها لديه نكهة مختلفة قليلًا.
- فاكهة القشطة هي نبات صديق للبيئة، لأنه يستخدم كمية قليلة من الماء ولا يحتاج إلى مبيدات حشرية.
زراعة القشطة
أدخلت القشطة إلى مصر في أوائل القرن الثامن عشر من الهند حيث زرعت في بعض الحدائق الخاصة في محافظات دمياط والبحيرة والمنيا. ثم انتشرت زراعتها بعد ذلك في العديد من المناطق في المحافظات المختلفة. وما زالت المساحة المزروعة بأشجار القشطة قليلة حيث بلغت 1008 فدان تنتج ما يقرب من 2686 طن من الثمار. وهذه المساحة موزعة في مصر العليا والدلتا وبعض الأراضي المستصلحة حديثًا. إلا أن الاتجاه الآن يهدف إلى التوسع في زراعتها خاصة في الأراضي الجديدة مع نشر الأصناف التي تتميز بصفات جيدة مثل أصناف عبد الرازق والغيني والهندي.
متطلبات الزراعة
زراعة القشطة هي عملية تتطلب مراعاة بعض الشروط والمتطلبات لضمان نجاحها والحصول على ثمار لذيذة ومغذية. إليك بعض المعلومات التي قد تفيدك في زراعة اشجار القشطة:
- فاكهة القشطة تنمو في المناخات الحارة والرطبة، وتحتاج إلى درجات حرارة تتراوح بين 23 و 34 درجة مئوية، ولا تتحمل الصقيع أو البرد الشديد.
- فاكهة القشطة تزرع من البذور أو الشتلات أو الجذور أو طبقات الهواء. يفضل زراعتها في فصل الربيع، وإبقاؤها في مكان مشمس ومحمي من الرياح.
- فاكهة القشطة تنمو في أي نوع من أنواع التربة، شرط أن تكون خصبة وغنية بالمواد العضوية والمعادن، وأن تكون ذات تصريف جيد للماء. يجب أن يكون الرقم الهيدروجيني للتربة بين 6.1 و 6.5.
- فاكهة القشطة تحتاج إلى ري منتظم ومتوسط، وتجنب الرطوبة الزائدة أو الجفاف. كما تحتاج إلى سماد متوازن مثل NPK 14-14-14 بمعدل 100 جرام لكل شجرة كل شهر.
- فاكهة القشطة تعاني من بعض الآفات والأمراض مثل حشرات المن والدودة الحفارة والفطريات والبكتيريا. يجب مكافحتها بالطرق المناسبة سواء كانت كيميائية أو حيوية أو طبيعية.
- فاكهة القشطة تنضج بعد 3 إلى 4 أشهر من التفتح، وتظهر علامات النضج بتغير لون قشرتها من الأخضر إلى الأصفر أو الأحمر، وانفصال فصوصها عن بعضها، وانبعاث رائحة عطرية منها. يجب حصادها بعناية قبل أن تسقط على الأرض.
الوصف النباتي لأشجار القشطة
الأشجار نصف متساقطة، متوسطة الحجم، تختلف باختلاف الأصناف. الأوراق متبادلة عديمة الأذنيات تسقط خلال الربيع حتى تخرج النموات الجديدة والأزهار. حيث أن البرعم الزهري مختلط والأزهار تخرج منفردة أو في مجاميع من 2-3 أزهار طرفية أو مقابلة للأوراق. والزهرة خنثى منتظمة يتكون الكأس من 3 سبالات والتويج من 4 بتلات كاملة، اثنان منها أثيرية. وهي عديدة الأسدية وعديدة الكربل. والثمرة متجمعة تتكون من اتحاد الكربل مع الحامل الزهري اللحمي. ولون الثمرة أخضر وسطحها إما يكون أملس أو ذات فصوص أو نتوءات. واللحم أبيض زيدي القوام غير عصيري تنغمس فيه العديد من البذور السوداء أو البنية اللون.
موسم ثمار فاكهة القشطة
فاكهة القشطة هي فاكهة استوائية لذيذة ومغذية تنمو في البلدان الحارة مثل مصر والهند والبرازيل والمكسيك. موسم ثمار فاكهة القشطة يبدأ في شهر مايو ويستمر حتى شهر سبتمبر. في هذا الوقت، تزدهر الأشجار بالزهور الجميلة التي تفتح ليلاً وتنبعث منها رائحة عطرة. تلقّح هذه الزهور من قبل الخفافيش والحشرات الليلية. بعد ذلك، تتحول الزهور إلى ثمار كروية أو بيضاوية تزن من 150 إلى 600 جرام.
القيمة الغذائية والطبية
- تستخدم الثمار طازجة للأكل وتدخل في بعض الصناعات الغذائية مثل الشرابات والأيس كريم.
- يحتوى كل 100 جم من لب الثمار على 72% ماء و 1.9% بروتين و 0.1% دهون و 21.5% سكريات و 5.0% ألياف. كما أنها مصدر جيد لفيتامينات (أ)، (ب)، (ج) والأملاح المعدنية مثل الكالسيوم والماغنسيوم والفوسفور.
- يستخدم قلف الأشجار كمادة منبهة وقابضة.
- يستخلص من الأوراق والأزهار بعض الزيوت العطرية.
- يستخلص من البذور بعض المركبات الطبية وبعض المركبات التي تدخل في صناعة بعض المبيدات الفطرية والحشرية.
- تستخدم الجذور في علاج بعض أمراض المعدة.
فوائد القشطة
فاكهة القشطة لها فوائد صحية عديدة، فهي غنية بالفيتامينات والمعادن والألياف والمضادات الحيوية. تساعد على تقوية المناعة وتحسين الهضم وخفض مستوى السكر في الدم والكولسترول. كما أنها تحتوي على مضادات أكسدة قوية تحارب الجذور الحرة وتحمي الخلايا من التلف.ومن أهم فوائد فاكهة القشطة ما يلي:
- تعزيز صحة الشعر والبشرة: نظرًا لغناها بفيتامين أ وج، فإن فاكهة القشطة تساعد على إضفاء نضارة وانتعاش على البشرة وبريق وكثافة على الشعر. كما تحتوي على مضادات الأكسدة التي تحارب التجاعيد والشيخوخة. يمكن استخدام ماسكات طبيعية من لب أو قشور أو بذور فاكهة القشطة لعلاج بعض مشكلات الجلد مثل الجفاف وحب الشباب والدمامل.
- مقاومة السرطان: تحتوي فاكهة القشطة على مركب كيميائي يسمى أسيتوجنين (Acetogenin)، وهو مركب يتمتع بخصائص مضادة للسرطان، حيث يهاجم مصادر طاقة الخلايا السرطانية ويحفز موتها المبرمج. كما تساهم مضادات الأكسدة في تدمير جزيئات الجذور الحرة التي تلحق ضررًا بالخلايا. وقد أظهرت بعض الدراسات المخبرية أن مستخلصات فاكهة القشطة لها تأثير سام على خلايا سرطانات مختلفة مثل سرطان الثدي واللوكيميا.
- خسارة الوزن: نظرًا لغناها بالألياف، فإن فاكهة القشطة تسبب شعورًا بالشبع لفترات طويلة، مما يقلل من رغبة التناول المفرط للطعام. كما تحتوي على قليل من السعرات الحرارية، مما يجعلها مناسبة لأنظمة التخسيس.
- صحة المفاصل: تحتوي فاكهة القشطة على المغنيسيوم والبوتاسيوم، وهما معدنان يساعدان على توازن السوائل في الجسم وتخليص المفاصل من الأحماض التي تسبب التهابات وآلام. كما تحتوي على فيتامين ج الذي يساهم في تكوين الكولاجين، وهو بروتين يدعم صحة الأنسجة الضامة.
- صحة الجهاز الهضمي: تساعد الألياف الموجودة في فاكهة القشطة على تحريك الفضلات في القناة الهضمية وتسهيل إخراجها. كما تقلل من خطر الإصابة بالإمساك ومتلازمة القولون العصبي. وتعتبر فاكهة القشطة المجففة علاجًا طبيعيًا للإسهال والزحار.
- تحسين الحالة المزاجية: تحتوي فاكهة القشطة على فيتامين ب6، وهو فيتامين يلعب دورًا هامًا في إنتاج النوروترانسميترات، وهي مواد كيميائية تنقل الإشارات بين خلايا الدماغ. وقد ارتبط نقص فيتامين ب6 بالإصابة بالاكتئاب والقلق. لذلك، يمكن أن تساعد فاكهة القشطة على تحسين المزاج والشعور بالرضا والسعادة.
- صحة القلب: يساعد المغنيسيوم والبوتاسيوم على تنظيم ضغط الدم والوقاية من ارتفاعه. كما يساعد فيتامين ج على تقوية جدار الأوعية الدموية والحفاظ على مرونتها. وقد أظهرت بعض الدراسات أن فاكهة القشطة قد تحمل خصائص مضادة للصفائح الدموية، مما يقلل من خطر تكون جلطات دموية.
أنواع القشطة
يضم الجنس Annona خمسة مجاميع أهمها مجموعة الجوانابانا، وثمار هذه المجموعة حمضية غير صالحة للأكل. ومجموعة الأتاي التي تضم جميع الأنواع التجارية مثل القشطة البلدي والقشطة الهندي والأتيمويا وهي هجين بين القشطة البلدي والقشطة الهندي.
القشطة البلدي
هي شجرة صغيرة الحجم قائمة نصف متساقطة، تتحمل درجات الحرارة المرتفعة والجفاف النسبي، ولا تتحمل البرودة. موطنها الأصلي أمريكا الجنوبية وجزر الهند الغربية. الأوراق صغيرة طولها من 6-10 سم رمحية أو مستطيلة مطبوقة لونها أخضر باهت ملساء. والأزهار تخرج في آباط الأوراق منفردة أو في مجاميع من 2-3 أزهار. والثمرة صغيرة متوسطة الحجم كروية أو قلبية الشكل لونها أخضر مصفر وسطح الثمرة مفصص تفصيصًا واضحًا واللحم أبيض له رائحة عطرة حلو الطعم ذو نكهة ممتازة والبذور سمراء صغيرة الحجم.
القشطة الهندي
هي شجرة متوسطة الحجم منتشرة الأفرع، تزرع في المناطق الاستوائية في المرتفعات حيث تكون الحرارة والرطوبة معتدلة. تتحمل التقلبات الجوية، ولا تتحمل ارتفاع درجات الحرارة وجفاف الطقس. لذا تزرع في المناطق الساحلية. موطنها أمريكا الجنوبية. الأوراق متبادلة قلبية الشكل طولها من 10-15 سم قطيفية الملمس من الناحية السفلية. والأزهار مفردة أو في مجاميع من 10-15 زهرة لها رائحة عطرية. والثمرة متوسطة الحجم كروية أو مخروطية أو مستديرة والسطح ذات نتوءات أو حلمات أو ذات تنصيص واضح بشكل بصمة الإصبع لونها أخضر فاتح ذات قشرة رقيقة واللب أبيض حلو الطعم به حموضة خفيفة ذات نكهة خاصة والبذور سوداء كبيرة الحجم وعددها قليل بالثمرة.
القشطة قلب الثور
هي شجرة كبيرة الحجم قائمة يبلغ طولها حوالي 6 م تمتاز بمقاومتها للبرودة. موطنها أمريكا الاستوائية. الأوراق رمحية مستطيلة طولها يصل إلى 15 سم والأزهار تخرج في مجاميع من 2-5 أزهار. والثمرة قلبية سطحها أملس مفصصة لونها أصفر بني عند النضج والثمار كبيرة الحجم حوالي 700 جم واللحم أبيض حلو به عدد كبير من البذور واللحم محبب قرب القشرة وهو أقل في صفاته من النوع البلدي والهندي. وتنجح زراعته في المناطق شبه الجافة مثل القشطة البلدي.
القشطة أتيمويا
هي هجين بين القشطة البلدي والهندي. والأشجار ذات نمو منتشر تشبه أشجار القشطة الهندي ولكنها أكبر حجمًا من القشطة البلدي. تتحمل البرودة وتمتاز بوفرة الحمل وصفات الثمار ممتازة. نتيجة لزراعة القشطة بالبذرة نشأت سلالات مختلفة تم استنباط الجيد منها وإكثارها خضريًا مثل الصنف عبد الرازق فهو سلالة من القشطة البلدي وكذلك الصنف الغيني والشريماتا وهما سلالتان من القشطة أتيمويا.
القشطة والعسل
فاكهة القشطة والعسل هي مزيج لذيذ ومفيد للصحة، حيث تجمع بين فوائد الفاكهة الاستوائية الغنية بالفيتامينات والمعادن والألياف، وفوائد العسل الطبيعي الذي يحتوي على مضادات الأكسدة والإنزيمات والمواد المضادة للبكتيريا.لذلك سنقدم لكم بعض الوصفات لتناول هذا المزيج الرائع والصحي:
- عصير فاكهة القشطة والعسل: هذا العصير سهل التحضير ومنعش ومغذي، حيث يحتاج إلى ثمرة قشطة ناضجة، وكوب من الماء، وكوب من الحليب، وثلاث ملاعق كبيرة من العسل.
- بوظة فاكهة القشطة والعسل: هذه البوظة رائعة للأطفال والكبار، حيث تحتاج إلى ثمرة قشطة ناضجة، وكوب من الكريما المخفوقة، ونصف كوب من عصير البرتقال، وأربع ملاعق كبيرة من العسل.وبعد تحضيرها يتم وضعها في الفريزر لمدة 3 ساعات حتى تتجمد ويمكن تناولها مع المكسرات.
- كوكتيل فاكهة مع قشطة وعسل: هذا الكوكتيل مثالي لإفطار صحي أو سناك خفيف، حيث يحتاج إلى ثمرة قشطة ناضجة، وفواكه متنوعة حسب الرغبة مثل الموز والفراولة والمانجو والأناناس، وكوب من القشطة، وثلاث ملاعق كبيرة من العسل. طريقة التحضير هي تقطيع الفواكه الى قطع صغيرة كالسلطة ومن ثم وضع العسل والمكسرات عليها.
No Comment! Be the first one.